الطريق
جريدة الطريق

”صائمون في أوروبا”.. ”كانوتيه” تمسك بصومه فأجبر مدرب إشبيليه على تغيير مواعيد التدريبات

كانوتيه
أحمد واعر -

يوجد الكثير من اللاعبين المسلمين المحترفين في دوريات أوروبية، فمنهم من يلتزم بأداء تعاليم دينه مهما كلفهم الأمر من متاعب وصعوبات قد يجدونها في الأندية التي يلعبون لها، أو من قبل بعض الجماهير الكارهة للإسلام، ومنهم الآخر الذي يؤدي فرائض دينه في السر، ومنهم آخرين يفطرون اضطرارا في رمضان.

ويعد عمر كانوتيه، الدولي المالي، واحدًا من أشهر اللاعبين المسلمين الذين أثروا في غير المسلمين، وأظهروا صورة إيجابية عن الإسلام والمسلمين في أوروبا، وذلك بسبب تمسكه بأداء تعاليم دينه وتقديم صورة جيدة عن الإسلام.

كانوتيه الذي سبق له اللعب ضمن صفوف أندية ليون الفرنسي وإشبيليه الإسباني، وتوتنهام الإنجليزي كان له العديد من المواقف التي تمسك فيها بأداء تعاليم دينه، والتي منها إصراره على الصيام في شهر رمضان أثناء سنوات احترافه بأوروبا، وعدم اتباع تعليمات مدربيه الذين كانوا يطالبونه بالإفطار في رمضان.

وكان المدرب الإسباني مارسيلينو تارسيا مدرب كانوتيه في إشبيليه الإسباني كان قد طالبه بضرورة الإفطار ليكون قادرًا على المشاركة مع الفريق، ليرد عليه كانوتيه قائلًا: "الصوم والتمسك بتعاليم ديني يزيدني قوة وحيوية، ولا تعارض في ذلك؛ فمن يعرف الإسلام جيدًا يدرك تمامًا أنه لا يضعف الإنسان بقدر ما يقويه ويفيد صحته".

تغيير موعد التدريبات

كانوتيه لم يكن مصرًا على الصيام في رمضان فقط، بل كان يلتزم بشدة بأداء الصلوات الخمس وأداء صلاة التراويح في المسجد الذي بناه في مدينة إشبيليه الإسبانية؛ وهو ما اضطر مدربه في إشبيليه لتغيير مواعيد تدريبات الفريق الأندلسي، لتتناسب مع مواعيد صيام عمر كانوتيه وصلواته.

وظل كانوتيه مصرًا على أداء فريضة الصيام رغم معاناته التي عبر عنها قائلًا في إحدى اللقاءات الصحفية:" أحيانًا يكون الأمر صعبًا في ظل حرارة الجو المرتفعة في جنوب إسبانيا، ولكنني استطيع القيام بالأمر الحمد لله".

وعلق كانوتيه على استغراب زملاءه بفريق إشبيليه بعد أن لاحظوا تمسكه بالصيام وامتناعه عن الطعام والشراب، كذلك طريقة أداءه للصلوات الخمس في غرفة خلع الملابس وقت أن تحين الصلاة، قائلًا :" يروني أصلي في غرفة الملابس، ولا أفكر مطلقًا في الطريقة التي ينظرون لي بها، أنا فقط شخص طبيعي يعيش حياته بطريقته ويؤدي تعاليم دينه".