الطريق
جريدة الطريق

حياة النبي في رمضان.. أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان

مواقف وأعمال النبي في شهر رمضان
محمود معروف -

نستكمل اليوم سلسلة "حياة النبي في رمضان"، والحديث عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان عبر موقع "الطريق" وموضوعنا اليوم مع "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان"، فمنذ مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وامتلأت الأرض نورا وعدلا وهُدى، فقد جاءنا من الله رسول من أنفسنا حريص علينا رؤوف ورحيم بنا، كان وصفه "قرآنا يمشي على الأرض".

مواقف وأعمال النبي في شهر رمضان

وفي حياة النبي المئات بل الآلاف من المواقف والأعمال والعبادات والسنن والفرائض التي تعمل ونقتضي بها في زمننا حتى الآن، ومن بين الأوقات التي كان عليه الصلاة والسلام يُجلها ويقدرها غير القدر شهر رمضان الكريم، فيه نول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم.

وفي ذلك الموضوع يستعرض "الطريق" صفة من حياة النبي وما كان يفعله في شهر رمضان المعظم وهي "خلق النبي محمد في رمضان"، على النحو التالي:

أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان

لم تختلف صفات وأخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كثيرا عن رمضان أو غيره، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا، حيث قال الله تعالى عنه : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من سوء الأخلاق بوجه عام، خاصة في رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصيام جُنَّة، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث، ولا يجهل, فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم، إني صائم"، وقال صلى الله عليه وسلم: (منْ لَمْ يَدَعْ -يترك- قَوْلَ الزُّور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

صفات وأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم

حكى القرآن عن صفات وأخلاق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مانزل في قول الله تعالى بسورة محمد "مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا".

اقرأ أيضا: عاجل | في أول أيام رمضان..الأوقاف تحقق مع الشيخ عبد الفتاح الطاروطي لذلك السبب

وكان النبي في شهر رمضان يتعبد لربه أكثر من أي شهر في العام، فهو العادل الرحيم المتواضع الكريمالصبور ذو الحياء العفيف، الذي قال عنه ربه "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وكان أجود الناس في رمضان كما قال الإمام البخاري رضي الله عنه.