محطات وأزمات في حياة أحمد مكي .. هوجم من الإخوان وأصيب بمرض نادر غير حياته

حارب المرض ورفض الاستسلام، وقدم نموذجا للنجم الذي يدرك جيدا دوره بالنسبة لمن يرونه قدوة، يمتلك كاريزما خاصة، فرض بواسطتها أسلوبه بأفكار مختلفة وموضوعات حيوية وشكل متميز، قليل الظهور إعلاميا وفنيا لكن ظهوره في أي عمل يكفي ليحظى بنسب مشاهدة عالية، هو " الكبير أوى" و "H دبور" و" حزلئوم".. إنه النجم والممثل ومغني الراب والمخرج أحمد مكي.

أحمد مكي بيحب مصر

تصدر اسم أحمد مكي تريند منصة جوجل وموقع "تويتر" وشن عناصر الإخوان هجومًا ضده بشكل غير مبرر بعد انتشار صوره من كواليس مسلسل الاختيار 2 حيث ظهر في الصور وهو يشارك بدور ظابط في فض اعتصام رابعة، بينما كانت لجماهيرته الكبيرة وحب الجمهور له عاملا في الدفاع عنه تحت هاشتاج "أحمد مكي بيحب مصر".

أحمد مكي له حكايات كثيرة حيث تبدو تفاصيل حياته مختلفة وخاصة جدًا، ما بين أصله الجزائري ونشأته في بإحدى المناطق الشهيرة بالجيزة، وحتى المرض الذي غير نظرته للحياة والشهرة، ويرصد "الطريق" تفاصيل حياة "مكي" المختلفة.

من الجزائر للطالبية متقن للصعيدية

يبلغ من العمر 43 عامًا حيث ولد عام ١٩٧٨، بمدينة وهران الجزائرية، لأب جزائري وأم مصرية من أصول قبيلة "بنى هلال" العربية الشهيرة، إلا أن إتقانه للهجة الصعيدية، رغم جذوره الجزائرية، نقطة أثارت تساؤلات الجمهور، حيث قال: "أنا من قبيلة بني هلال أقدم قبائل العرب، والبدو جزء منها، وعاشت في مكة، لذلك تحمل عائلتي اسم مكي نسبة إلى مكة، وعاش أجدادي 80 عاماً في الصعيد".

اقر أيضًا: أحمد مكي فوق مستوى الشبهات.. كيف تصدى الجمهور لحملات الإخوان ضد نجم ”الاختيار 2”؟

بدأ من الصفر وعمل في مهن مختلفة

شقيقته هي الممثلة إيناس مكي، عاش طفولته ما بين مصر وأبو ظبي، وبعد انفصال والده عن والدته استقر في مصر، وعاش في حي الطالبية بالجيزة، وكفنانين كثر بدأ مكي من الصفر حيث عمل في شبابه بالكثير من المهن، منها تجارة طيور الزينة والحمام بأنواعها، كما عمل في نوادي الفيديو.

التحق بمعهد السينما وأخرج عدد من الأفلام القصيرة

وفي نقطة جديدة في حياته قرر أحمد مكي أن يلتحق بمعهد السينما ليصبح مخرجًا، وهناك قدم العديد من الأفلام القصيرة التى شارك من خلالها فى عدد من المهرجانات الدولية، ونال عنها الكثير من الجوائز، وأخرج بعض الأفلام القصيرة منها فيلم "الحاسة السابعة" وفيلم "ياباني أصلي"،

التمثيل بأجور صغيرة

كانت التجربة الأولى له في التمثيل بعدما تعاون مع شريف عرفة مساعدًا في فيلم "ابن عز"، عام 2001، وظهر فيه بدور صغير من خلال شخصية "كيمو"، وشارك في تلك الفترة بعدد قليل من الأعمال وهي فيلم تيتو مع أحمد السقا، ثم حول فيلمه القصير "الحاسة السابعة" إلى فيلم سينمائي، وهو أول عمل يخرجه، كما شارك في تأليفه أيضا وكان من بطولة أحمد الفيشاوي ورانيا الكردي.

أول بطولة

عام 2006 شارك في سيت كوم تامر وشوقية بشخصية "هيثم دبور"،  ثم قدمها في فيلم مرجان أحمد مرجان مع الفنان عادل إمام، وشارك في فيلم "ليلة البيبي دول" عام 2008، وفي نفس العام قدم أول بطولة مطلقة له في السينما من خلال فيلم "إتش دبور"، مع إنجي وجدان.

وبعدها حقق نجاحًا كبيرًا من خلال ثاني بطولة مع دنيا سمير غانم وماجد الكدواني والمخرج أحمد الجندي، في فيلم "طير إنت" عام 2009، ثم قدم شخصيته الجديدة "حزلئوم" في فيلمه "لا تراجع ولا استسلام"، قبل ان يطل على جمهور الشاشة الصغيرة في رمضان بمسلسل "الكبير أوي" الذي حقق من خلاله جماهيرية كبيرة وقدمه في خمسة أجزاء.

الغناء

بدأت تجربة مكي مع الغناء عام 2012 حيث أصدر أول ألبوم راب له بعنوان "أصله عربي"، وحقق الألبوم نجاحات كبيرة، وبعدها قدم مكي أكثر من تجربة غنائية، حاول من خلالها توصيل فكرة وهدف من خلال تجارب إنسانية منها تجاربه الشخصية، مثل "الحلم" و"ماتحاولش تبقى حد تاني غير نفسط"، و"قطر الحياة".

المرض ونقطة تغيير جذري

المرض كان أصعب المراحل التى مر بها أحمد مكي والتي غيرت نظرته للحياة، حيث اختفى لمدة عام كامل، عندما أُصيب بفيروس نادر لا علاج له، أدخله فى شبه غيبوبة لمدة شهرين، فكان ينام يوميًا أكثر من 18 ساعة، حتى فقد خلال هذه الفترة 30 كيلو من وزنه.

وتحدث مكي عن تجربته مع المرض في أول ظهور إعلامي له بعدها في 2018، قائلًا إنه ظل نحو شهر ونصف يخضع لعلاج خاطئ، مضيفًا: "قعدت شهر ونص بتعالج غلط منه، شكيت إنه مرض خبيث، لأني مكنتش عارف أبلع ميه، ولما روحت لدكتور تاني مكنش عارفني من كتر ما شكلي متغير".

وعن ما تعلمه في تلك الفترة قال: "الدرس اللي اتعلمته إنك لازم تقدر النعمة وتحمد ربنا عليها، أنا لما جالي فيروس عندي أكل ومش عارف أكله، وعندي ابن ومش قادر أحضنه، وفي لحظة كل ما تملكه أصبح ممنوع عليك، مكنتش عارف آكل أو أشرب، لأن لو بلعت ريقي كنت عايز أخبط راسي في الحيط".

وواصل: "الضربة دي خلتني أفكر من تاني، في الحاجات اللي بيني وبين ربنا، لأن الدنيا اختبار صعب"، مؤكدا أنه تعلم درسا جيدا وهو ألا يتعود الإنسان على النعمة، فهي زائلة، ومن لديه نعمة يجب أن يحمد ربه عليها ويقدرها جيدًا، لافتا إلى أن مرضه ساعده في الإقلاع عن التدخين وجعله يصل لأفضل قرار في حياته.

كانت عودة مكي من جديد شبه مستحيلة، لكنه أصر على مواجهة المرض، ليعود من جديد بشكل أكثر قوة، وهو ما ظهر في الكليب الذي صوره بعد المرض "وقفة ناصية زمان".

زواجه

تزوج مرة واحدة من سيدة أعمال تمتلك الكثير من مراكز التجميل، وانجب منها ابنه الوحيد "آدم"، ثم انفصلا بعد ست سنوات من الزواج.