الطريق
جريدة الطريق

حزب الجيل: ”مصر السيسي” دولة قوية تتمتع بإرادة وطنية وقرار مستقل

الرئيس السيسي
كتب - وائل عبد العزيز -

قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن "مصر السيسي" الآن دولة إقليمية عظمى فى منطقة الشرق الأوسط، ولها تأثير كبير على مجمل السياسة الدولية، وتتمتع بإرادة وطنية وقرار مستقل.

 

وتابع "الشهابي"، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن زمن تأثير الدول الكبرى على القرار المصرى انتهى منذ ثورة المصريين فى 30 يونيو 2013، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية فى ظل إدارة الثنائى (أوباما – كلينتون) صاحبة نظرية الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الكبير لم تستطع أن تؤثر على القاهرة وتمنع انحياز الجيش المصرى لثورة الشعب فى 3 يوليو.

 

واستكمل رئيس حزب الجيل، قائلًا: "كافة وسائل الضغط الأمريكى والأوروبي فشلت وتكسرت أمام صلابة موقف القيادة المصرية وإصرارها على إيقاف المخطط الشيطانى الذى ضرب مصر وسوريا وليبيا ومن قبل العراق.

 

 وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي "أوباما" استخدم كل أنواع الضغط سواء كان حجب جزء من المساعدات المالية الأمريكية لمصر أو رفض تسليم الجيش المصرى ما سبق أن اتفق عليه من طائرات الأباتشي بل رفض صيانة تلك الطائرات طبقا للعقد المبرم.

 

اقرأ أيضًا.. المُغازي لـ”الطريق”: السياسة المصرية تسير بخطى ثابتة.. والاتحاد الأوروبي يحاول ابتزازنا

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية سلمت فى النهاية واعترفت بثورة الشعب المصرى وبالنظام الذى أعلنه يوم 3 يوليو 2013، كما أن الدولة المصرية، الآن، تمتلك الكثير من الأدوار الدولية والإقليمية، والكثير من العلاقات القوية مع الدول الكبرى الشرقية والغربية، التي لا يمكن أن يتجاهلها ساكن البيت الأبيض الجديد وسيكون لها تأثير واضح عليه وهو يحدد سياساته مع القاهرة بصرف النظر أنه ينتمى للحزب الديمقراطى، وأنه كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما.

 

وأكد أن علاقات مصر الخارجية فى عهد الرئيس السيسى، مختلفة عن تلك السياسات التى كانت قبل وبعد يناير 2011، مبينًا أن تلك العلاقات الخارجية متنوعة وقوية مع كل الدول الكبرى، فهناك علاقات قوية واستراتيجية مع المارد "الصين"، وأيضا مع روسيا الاتحادية، بل أن علاقات القاهرة قوية واستراتيجية أيضا مع برلين وباريس أى أن مصر حررت قرارها من الضغوط الأمريكية الذى لازم علاقاتها الثنائية منذ توقيع اتفاق السلام برعاية الولايات المتحدة الأمريكية أيام كارتر.

 

واختتم رئيس حزب الجيل تصريحاته، بأن مصر لن تغير سياساتها الخارجية الذى انتهجتها منذ 2014 وحتى اليوم، وستحافظ على قرارها المستقل وإرادتها الوطنية الحرة وستستمر فى محاربة الإرهاب الأسود الذى زرعته إدارة أوباما فى منطقة الشرق الأوسط وفى سيناء، وسترفض أي تدخل غربى سواء من واشنطن أو العواصم الأوروبية فى شئونها الداخلية، متوقعًا أن تسعى إدارة "بايدن" إلى الحفاظ على علاقات استراتيجية مع مصر كقوة إقليمية كبرى ومفتاح لمنطقة الشرق الأوسط ولن تقع فى الأخطاء القاتلة لإدارة أوباما.