صندوق النقد الدولي: توصيل لقاح كورونا للدول الفقيرة يحتاج 28 مليار دولار
أكد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، أن عملية إيصال اللقاحات للأشخاص حول العالم ضد فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، بها مشاكل خاصة بالتمويل، خصوصا أن هناك عجزا بلغ 28 مليار دولار، بالإضافة إلى المبلغ الذي تم تجميعه 7 مليارات دولار حتى يتم توصيل اللقاح إلى الدول الفقيرة التي تستطيع الدفع.
وقال "محيي الدين" خلال مداخلة هاتفية في برنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق، على فضائية "صدى البلد"، "إننا أمام عجز 28 مليار دولار يجب التبرع بهم ونحتاج 6 مليارات دولار حتى نهاية العام الجاري، والباقي يجب توافرهم العام المقبل لتوفير اللقاح وفقا لقواعد منظمة الصحة العالمية".
واستشهد بالخبرة الدولية في علاج فيروس إيبولا في الدول الأفريقية موضحا أنه تواجدت معوقات لوجستية وأمنية، في 5 دول من التي انتشر بها الفيروس رغم وجود اللقاح في ديسمبر 2019، وكانت المعوقات تشمل وجود مشاكل أمنية وصعوبة تأمين الأطباء والممرضين وكذلك عدم وجود بنية تحتية جيدة وكهرباء، في الوقت الذي يحتاج الفيروس إلى تخزين تصل درجة حرارته إلى 70 درجة تحت الصفر.
وطالب "محي الدين" بوجود وعي لدى المواطنين خاصة في ظل وجود مظاهرات في دول متقدمة ترفض التطعيم، موضحا ضرورة تصدر المختصين والعلماء لتوعية الجمهور وتراجع السياسيين.
وأضاف أن هناك عجزا ماليا يحدث يوميا، موضحا أن رقم 28 مليار دولار المطلوب لتوزيع اللقاحات على الدول الفقيرة أمر قليل، مشيرا إلى أن مجموعة الـ 20 التي تتحكم في اقتصاد 80% من حجم الاقتصاد العالمي ضخت 12 تريليون دولار للحفاظ على الوضع الاقتصادي الحالي المأزوم وعدم الانزلاق إلى أسوأ من ذلك، وسيتم الاستماع لقادة هؤلاء الدول في القمة الافتراضية المقرر عقدها افتراضيا الأسبوع المقبل، لافتا إلى أن الأموال المتوفرة في الصناديق حول العالم تصل إلى 150 تريليون دولار والقدرة والإمكانية موجودة وننتظر ووضوح ووجود الإرادة.
وأوضح أن الأمين العام للأم المتحدة طالب بوجود أولوية للدول الأكثر فقرا خاصة أن اللقاح لن يحمي أي شخص منفرد طالما هناك آخرون ليسوا بمأمن.
وحذر "محيي الدين"، من الديون العالمية التي وصلت إلى 258 تريليون دولار خلال محاضرة استضافتها جامعة عين شمس، وهي ديون حكومية وقطاع خاص وعائلية، وهي إحصائية في الربع الأول من العام الحالي.