الطريق
جريدة الطريق

أسرار مؤلمة في حياة الإمبراطور أحمد زكي| حاول الانتحار مرتين.. ورفض الضرب تحت الحزام

أحمد زكي
منى عبد السلام -

واحدًا من أساطير السينما المصرية، اعتبره النقاد حالة استثنائية، ملامحه على الشاشة غيرت من نظرة الجمهور لبطل الشاشة الجان والوسيم، فبرغم سماره، إلا أنه أصبح نجمًا لا مثيل له، موهبته فرضته كنجم صف أول، إنه النمر الأسمر وإمبراطور السينما الفنان أحمد زكي، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.

تنوعت أدوار أحمد زكي على شاشة السينما حيث برع في تجسد الواقع الاجتماعي، فمثلا قدم قضية الدجالين، في "البيضة والحجر"، وتحدى الحكومة في فيلم "ضد الحكومة"، وحقق نجاحًا كبيرًا بتجسيده لحياة عملاق الأدب العربي طه حسين، في مسلسل "الأيام" إلى جانب إتقانه في دور الزعيم جمال عبدالناصر والرئيس أنور السادات، والعندليب عبدالحليم حافظ.

ولد أحمد زكي في مثل هذا اليوم بمحافظة الشرقية وعلى الرغم من تخرجه في المدرسة الصناعية في الزقازيق عام 1967، إلا أن عشقه للفن كان وراء سفره للقاهرة والتحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية وكان الأول على دفعته، ليبدع لمدة 30 عامًا بأدواره الهزلية والرومنسية والمأساوية على المسرح والسينما والتلفزيون.

طفولة مآساوية

كانت طفولة أحمد زكي مآساوية فقد توفي والده في عامه الأول، وتزوجت أمه لتتركه لجده الذي رباه وعاش مع جده وخاله في بيت العائلة، وكانت المرة الأولى له الذي يرى فيها والدته وهو في سن 7 سنوات.

بداية لم توحي بالنجومية

كانت بداية أحمد زكي مليئة بالصعاب من طفولته حتى بدايته الفنية التي كانت لم توحي أبدًا أنه سيصبح يوما ما نجمًا، حيث كانت البداية كانت من خلال دور بسيط كعامل في خدمة الغرف في مسرحية كوميدية "هالو شلبي"، عام 1969.

دور عبد المنعم مدبولي في مسيرته

وكان للفنان الراحل عبد المنعم مدبولي دورًا في إعطاء أحمد زكي الفرصة الأولى، ليمنحه الفرصة أمام الجمهور دون اتفاق بينهما أثناء عرض مسرحية "هالو شلبي"، ليقول له "انت عاوز تبقى ممثل طب وريني"، واضطر أحمد زكي للارتجال، لإخراج كل ما بداخله من موهبة.

وفي السينما بدأ بتقديم فيلم "ولدي" عام 1972، ثم شارك في "أبناء الصمت"، وكانت بدايته في أول طريق النجومية بحصوله على دور البطولة في المسرحية الكوميدية "العيال كبرت" عام 1978 أما أول بطولة مطلقة له كانت في فيلم "شفيقة ومتولي" مع السندريلا سعاد حسني.

أهم أفلام أحمد زكي

وقدم امبراطور السينما خلال مشوراه مجموعة من أهم الأفلام في تاريخ السينما ودخل منها بستة أفلام في قائمة أفضل 100 فيلم سينمائي زهي: "زوجة رجل مهم"، و"البريء"، و"أحلام هند وكاميليا،" و"الحب فوق هضبة الهرم"، و"إسكندرية ليه" و"أبناء الصمت".

 

أبرز أدوار أحمد زكي

ومن أبرز الشخصيات التي قدمها في السينما: "عبدالسميع البواب" في فيلم "البواب" و"الطبال" في فيلم "الراقصة والطبال"، و"السواق" في فيلم "سواق الهانم"، و"الدجال" في "البيضة والحجر"، و"ظابط الشرطة" في "زوجة رجل مهم"، و"الباطنية"، و"رئيس الجمهورية" في فيلم "ناصر 56"، وأيام السادات"، وغيرها من الأدوار المميزة.

 

حاول الانتحار مرتين

ومن المفارقات في حياة أحمد زكي أنه حاول الانتحار مرتين، المرة الأولى كانت في بداية مشواره الفني بعد ترشحه لدور البطولة في فيلم "الكرنك"، أمام سعاد حسني عام 1975، إلا أن المنتج نجيب رمسيس، سحب منه دور البطولة، وقال حينها: "إزاي ده يحب سعاد حسني"، نظرًا لشكله وسمر بشرته ما دفع الامبراطور لمحاولة الانتحار، إلا أن إيمان الشاعر صلاح جاهين به أنقذه من الانتحار بتقديمه في فيلم "شفيقة ومتولي".

وفي المرة الثانية التي حاول فيها النمر الأسود الانتحار، بعد علمه بوفاة طليقته وام ابنه الوحيد هالة فؤاد، "هيثم" حيث اعترف أحمد زكي في لقاء تلفزيوني، أنه لم يكن سعيدًا بانفصاله عنها، وكاد أن ينتحر خلال تصوير فيلم "سواق الهانم" فور علمه بوفاتها، حيث كانت حبه الوحيد على حسب ما قال الماكيير محمد شعوب.

رفض فيلم استاكوزا

ومن المفارقات الأخرى في حياة الامبراطور أنه رفض فيلم "استاكوزا" ثمان مرات، بسبب المشهد الذي يتم ضربه فيه أسفل الحزام وطلب بحذف هذا المشهد من الفيلم، حيث قال: "أنا مضربش في منطقة حساسة"، إلا أنه بعد فترة كبيرة تراجع ووافق على تجسيد بطولة الفيلم الذي نجح نجاحًا باهرًا، وتربع على عرش الإيرادات وقتها.

رحيله

ورحل أحمد زكي عن عالمنا يوم 27 مارس 2005 بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، حيث كان مدخنًا شرهًا، ولم ينتهي من استكمال باقي تصوير فيلم حليم الذي كان آخر أفلامه، وتمّ عرض الفيلم بعد وفاته عام 2006، ورحل وهو لا يمتلك إلا 130 جنيهًا.

اقرأ أيضًا: في عيد ميلادهما.. قصة حب أحمد حلمي ومنى زكي بدأت مع أفريكانو وغيرته من لاعب كرة شهير