موجة كورونا الثانية قادمة لا محالة| مصر أمام طريقين.. رعب أوروبا أو هدوء آسيا

الموجة الثانية تقترب وأصبحت حقيقة لا جدال فيها، عقب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في مصر وارتفاع معدلها مرة أخرى خلال الأيام الماضية، بالتزامن مع توحش الفيروس في دول أوروبا وعلى رأسها فرنسا التي تسجل معدلات قياسية من الإصابة بالفيروس خلال الأيام الماضية.
الموجة الثانية التي تجتاح الدول الأوروبية بشكل أكبر كثيرا من ذروة الموجة الأولى، تنتظرها مصر خلال الفترة المقبلة التي يرى مراقبون ومحللون أنها ربما تكون في ديسمبر أو يناير على أقصى تقدير، حيث وصلت الموجة الأولى إلى مصر عقب أوروبا بشهرين.
الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة قال إن الموجة الثانية أصبحت قادمة لا محالة، فالفيروس لم ينحصر انتشاره كما كان متوقعًا من قبل، إلا أنه توحش وانتشر بشكل كبير في الدول الأوروبية.
الإصابات في فرنسا تضاعفت 6 مرات عن ذروة الموجة الأولى
وأضاف عنان لـ"الطريق"، أن دولة مثل فرنسا تضاعفت فيها أعداد الإصابات بمثدار 6 أضعاف الأعداد في ذروة الموجة الأولى، إلا أنها أصبحت تسجل 30% فقط من الوفيات في نفس التوقيت، مشيرا إلى أنه وفقًا للدراسات الإحصائية والدوال فما يحدث في مكان سيحدث في أماكن أخرى كما حدث في الموجة الأولى تماما.
وأضاف أنه حسب تلك الدراسات سترتفع أرقام الإصابات وأعدادها في مصر خلال الفترة المقبلة، ومن الممكن أن تصل الأعداد في الإصابات إلى ما وصلت إليه في الذروة الأولى أو أكثر، إلا أن الأهم هو عدد الوفيات التي تعد دلالة على قدرة المنظومة الصحية على مجابهة الفيروس والحد من انتشاره خاصةً مع البروتوكولات العلاجية التي أصبحت معروفة وليس كما كان في الموجة الأولى.
اقرأ أيضًا: عاجل | الصحة العالمية تكشف مفاجأة حول انتشار فيروس كورونا في مصر
وأشار إلى أن الموجة الثانية في مصر لها سيناريوهين لا ثالث لهما، الأول وهو السيناريو الذي تمر به الدول الآسيوية في الوقت الحالي، حيث تكون الإصابات قليلة للغاية والوفيات نادرًا ما تحدث، أما السيناريو الثاني هو ما تشهده أوروبا، حيث تشهد إصابات أكثر كثيرا من الذروة الأولى و30% من وفيات الذروة الأولى، ما يعني أن مصر ربما تشهد 230 وفاة يومية خلال الموجة الثانية.
وواصل أن الفارق بين السيناريوهين يكمن في السياسات الصحية المتبعة من الدول والأفراد، وأنه يمكن تجاوز سيناريو أوروبا السيئ بالقليل من الالتزام الذي يؤدي لسيناريو آسيا الأقل سوءً وحدة.