حكاية سائق ”توك توك” يعيش في غرفة مع 6 أبناء أعاد 140 ألف جنيه لصاحبها
يخرج في الصباح الباكر من الحجرة البسيطة التي يسكن فيها تاركًا خلفه زوجته وأبنائه الستة، أملًا في العودة إليهم بعد ساعات طويلة من العمل كسائق "توك توك" بسيط في مدينة سمالوط بالمنيا، حاملًا قوت يومه ويومهم، محققًا لهم حد الكفاية الذي يغنيهم السؤال ومد اليد للغير، ليفاجأ في طريقه بحقيبة صغيرة يفتحها ليجد فيها مبلغًا يقدر بـ 9 آلاف دولار، أي 140 جنيها مصريا تقريبا.
محمد شقراني، سائق "توك توك" عمره 45 عاما، جابت قصته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما عثر على ما يعادل 140 ألف جنيه مصري، وعلى الرغم من ظروفه المادية الصغبة وتكبده العديد من الديون، إلا أنه لم يفكر في الاستيلاء على الأموال.
سائق التوك التوك حصل على مكافأة 3 آلاف جنيها
الرجل الذي ترك عمله كـ"شيال" بسبب آلام ومشكلات صحية في ظهره لم يتسلل الطمع إلى قلبه، وحاول الوصول لصاحب الحقيبة، فاستعار هاتف شقيقه لأنه لا يملك هاتفًا، حتى وصل لصاحبها في مدينة مطاي بالمنيا وسلمها له في منزله، ويمنحه صاحبها 3 آلاف جنيه كمكافأة "حلال".
وقال محمد شقراني، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مقدم برنامج "رأي عام" المذاع على فضائية "TeN": إنه يعمل كسائق توك توك، ويمر بظروف مالية صعبة، إلا أنه عثر على 140 ألف جنيه داخل التوكتوك، ومعها بطاقة صاحب الأموال وبحث عنه بالتعاون مع أحد الأشخاص وتواصل معه وأعاد الأموال له.
وأكد أن شخصًا آخر استضافهم لأن منزله عبارة عن غرفة واحدة يقيم فيها مع أبنائه الـ6، ولا يستطيع استقبال أحد فيها، كما أنه أجرى عملية في ظهره وقام بتركيب 3 مسامير ولا يستطيع العمل، لافتًا إلى أن صاحب المال لم يصدق عودة المال له.
وناشد عمرو عبد الحميد وزيرة التضامن الاجتماعي تبني حالة محمد شقراني، سائق التوك توك، الذي أعاد مبلغ 140 ألف جنيه إلى صاحبه رغم ظروفه الصعبة.