الأزهر: هوس جمع ”اللايكات” بالصور العارية والتعليقات المسيئة حرام شرعا

حذر مركز الأزهر العالمى للفتوي الإلكترونية، من هوس "اللايكات" على مواقع التواصل الاجتماعى، عبر نشر مواد مسيئة أو مغرضة بطريقة مخالفة للضوابط الدينية الأمر الذي يعد حرام وإثم.
وقال مركز الفتوي فى بيان، أن دعوة الإسلام هي دعوة إلى الرحمة والفضائل، وإتمام مكارم الأخلاق والصفات؛ قال سيّدنا رسول الله ﷺ: «بُعِثتُ لأُتَمِّمَ صالِحَ الأخْلاقِ».
وأضاف، لمواقع التواصل الاجتماعي استخدامات إيجابية كثيرة على مستوى التقارب الاجتماعي، والتَّطور الذاتى والتَّرقي المهني والعلمي والثَّقافي.
مؤكدا على أنه يباح استخدام مواقع التّواصل الاجتماعي إن خلا الاستخدام من ارتكاب المحرمات، وتضييع الأوقات، ولم يشغل عن أداء واجب شرعيّ.
وشدد مركز الفتوي، على إنه لم تراع في الاستخدام الضوابط السابقة؛ كان فيه من الحرام والإثم بقدر ما فيه من الشر والمفاسد، وما أُهدِر من الضوابط.
وتابع مِن السلوكيات المحرمة شرعًا، والمنافية لقيم الفضيلة والمروءة على مواقع التواصل الاجتماعي؛ والتي يفعلها أصحابها طلبًا لـ «اللايكات» والتفاعلات، ودخول قائمة الأكثر مشاهدة «التريند»؛ الآتي:
1- التنمر والسخرية، والتنابز بالألقاب في منشورات مكتوبة، أو فيديوهات مُصوَّرة.
2- إهانة الناس والتَّطاول عليهم، والنَّيل منهم بقول أو فعل؛ سيما الضُّعفاء، والأطفال، وكبار السِّن؛ والنبي ﷺ يقول: «ليسَ منَّا من لَم يَرحَمْ صغيرَنا، و يعرِفْ حَقَّ كَبيرِنا».
3- التعري، وإظهار العورات التي حقّها السّتر.
4- السّباب، والبذاءة، والتَّلفظ بالألفاظ الخارجة والمَشينة.
5- فعل حركات، وإيحاءات، وأفعال مُنافية للآداب العامَّة، والتَّقاليد، ومحاسن الأخلاق.
6) نشر الإشاعات، والتَّرويج للأفكار المُتطرِّفة.
7- التجسس وتتبع عورات النَّاس، وتصوير خصوصياتهم، ونشرها.
ولفت إلى أنه على الأسرة واجب مُتابعة الأبناء، وتقويمهم، وغرس قيم: الرحمة، والفضيلة، والمروءة، والاحترام فيهم، وتحذيرهم، ومنعهم عن كل ما يُشوِّه تدينهم، وأخلاقهم، وإنسانيتهم.
▪️تعليم النَّشء والشَّباب مُراقبة خالقهم سُبحانه، وأنَّه ناظرهم، ومُطّلع على حركاتهم وسَكَناتهم، في جَهرهم، ومطّلع على أجهزتهم الذَّكية في خلواتهم؛ قال الله سُبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۖ مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَىٰ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ۖ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. [المجادلة: 7]
اقرأ أيضا: شيخ الأزهر يعلق على مصطلح ”الإرهاب الإسلامي”
وشدد على أنه من حق سلطات الدولة شرعًا أن تحمي مُواطنيها من انتهاك حُقوقهم، وإيذائهم، وابتزازهم حسيًا أو معنويًّا، في الواقع الحقيقي أو الافتراضي، وأن تغلط العقوبة على المُسيء؛ حتى ينتشر بساط الأمن والأمان في المجتمع.