الطريق
جريدة الطريق

”كله تحت السيطرة”.. الحقيقة وراء فيضان النيل وغرق الأراضي

فيضان النيل
عبدالرحمن منصور -

منذ بناء السد العالي، غاب عن أعين المصريين مشهد الفيضان الذي يغمر الأراضي بشدة، إلا أنه خلال الأيام الماضية عادت كلمة الفيضان لتسيطر على المشهد، بعد التحذيرات الكثيرة حول فيضان محتمل من الممكن أن يغرق العديد من الأراضي في طرح النهر، واتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لمواجهته، ووضع خطة للطوارئ والبقاء على أهبة الاستعداد له.

بدأ الأمر في محافظة البحيرة، التي أرسلت منشورًا إلى عدد من الوحدات المحلية الواقعة على نهر النيل بفرع رشيد، يشدد على اتخاذ الإجراءات الاحتياطية بشأن ارتفاع منسوب النيل خلال الأيام الثلاثة المقبلة، ما قد يؤدي إلى فيضان محتمل لنهر النيل، يتسبب في غرق مناطق واسعة.

بعدها، أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، رفع الاستعدادات الخاصة للتعامل مع فيضان النيل، للدرجة القصوى، حتى لا يحدث أي مكروه للمناطق المنخفضة والمعتدى عليها على طول مجرى النيل، مشيرا إلى أن ما تقوم به وزارة الموارد المائية والري من تحذير عبارة عن إجراءات احترازية وتحذيرية للمناطق المعتدى عليها في نهر النيل، كما رفعت العديد من الوزارات والهيئات درجة الطوارئ استعدادا للفيضان المحتمل كوزارة الآثار والسياحة ووزارة الصحة والسكان والهلال الأحمر.

اقرأ أيضا: تجديد شباب النيل وزيادة مساحة زراعة الأرز.. الفيضان كله فوايد

شراقي: الري يمكنها التحكم في منسوب النيل وتفادي الفيضان

التحذير تكرر في محافظات المنوفية ودمياط التي تم توجيه نداء إلى مواطنيها المقيمين في أراضي طرح النهر، بضرورة إخلاء تلك الأراضي، وإخلاء المنازل، نظراً لبدء موسم الفيضان للعام الحالي، والمتوقع بزيادة المنصرف بفرعي دمياط ورشيد، وهو الإخلاء الذي بدأته العديد من القرى بالفعل في طرح النهر.

اقرأ أيضًا: عاجل | السودان يعلن انخفاض مناسيب نهر النيل

عباس شراقي، أستاذ والموارد المائية في جامعة القاهرة، قال إن التحذير سببه وجود أراضي منخفضة عن مستوى النيل، والتي تكون معرضة للغرق حال ارتفاع منسوب المياه، مؤكدًا أن نهر النيل معظم جوانبه قوية، وتتحكم فيه وزارة الري بشكل كامل.

وتابع أنه لا داعي للخوف والذعر من التحذيرات فالأمر تحت سيطرة وزارة الري وهو موضوع تشغيلي وأمر فني وتقني بحت، وتستطيع التحكم في المنسوب، وأن الأمر غرضه حماية أراضي طرح النهر.

وأكد أن الوزارة يمكنها تفادي الفيضانات المحتملة من خلال تزويد كمية المياه المنصرفة من السد العالي، في مياه البحر، وهو ما يساهم في تغيير وتجديد المياة ما يقلل من التلوث الناتج عن صب المصارف الصحية في البحار.