تجديد شباب النيل وزيادة مساحة زراعة الأرز.. الفيضان كله فوايد

بعد بناء السد العالي، استغلت مصر فيضان النيل بتخزينه في بحيرة ناصر، للاستفادة منه في أوقات الجفاف وتوليد الكهرباء، وأصبح السد حاجزًا بين المصريين والفيضان بمفهومه القديم الذي يغرق الأراضي ويغمرها، إلا أن العام الجاري شهد اختلافا ربما يعيد صورة الفيضان القديمة.
وارتفع فيضان العام الجاري متسببا في زيادة منسوب المياه في مجرى النيل بتصريف المياه الزائدة، لتصدر العديد من التحذيرات لسكان طرح النهر والمعتدين على مجراه، وبدء إزالة التعديات عليه، كما أثار الفيضان العديد من المخاوف وسط تحذيرات من تسببه في غرق المنازل وبدء البعض بالفعل في إخلاء منازلهم، إلا أنه على الرغم من ذلك فللفيضان فوائد عديدة.
الري: الوزارة قادرة على إدارة المنظومة المائية
المهندس محمد السباعي، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري، أكد أن الدولة تستفيد من الفيضان المتوقع بتخزين المياه أمام السد العالي، وأن الوزارة قادرة على إدارة المنظومة المائية بالشكل الأمثل، لتحقيق أكبر استفادة في ظل الفقر المائي الذي تمر به مصر.
وأضاف أن وجود كميات كبيرة من المياه في مجرى النهر يساعد على خفض التلوث وخاصة الأمونيا في فرع رشيد.
اقرأ أيضًا: عاجل | السودان يعلن انخفاض مناسيب نهر النيل
أما الدكتور أحمد دياب، الخبير المائي، فقال إن الفيضان له عدة فوائد، أهمها تجديد شباب مجرى النيل وخفض التلوث وتعميق المجرى وشحن الخزان الجوفي في وادي النيل ودلتاه بالمياه الزائدة.
وأكد أنه يجب الاستفادة من الفيضان بزيادة مساحة الأرز المزروعة ويجب استغلال كل نقطة مياه زائدة عن حصة مصر من مياه النيل لتحقيق أقصى استفادة مائية ومالية.