الطريق
جريدة الطريق

قطر وتركيا وجهان لعملة واحدة في دعم الإرهاب بسوريا (وثائق)

الدعم القطري التركي للجماعات المتطرفة
عواطف الوصيف -

لم يتوقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن دعمه للإرهاب والتطرف، ويبدو أن نهجه في سوريا وليبيا والعراق أكبر دليل على الدعم اللامحدود للمتطرفين لزعزعة استقرار المنطقة.

منظمة إغاثة مثيرة للجدل

كشفت الدعوى القضائية التي أقامها ماثيو شراير، المصور الصحفي الأمريكي الذي احتجزته الجماعات الجهادية كرهينة في سوريا لمدة 211 يوما ضد كيانين قطريين، عن وجود صلات منظمة الإغاثة التركية الخيرية المثيرة للجدل المعروفو بـ IHH ، بجماعات إرهابية في سوريا.

ورفع الصحفي الأمريكي هذه الدعوى القضائية بموجب قانون مكافحة الإرهاب ضد مصرف قطر الإسلامي QIB في يناير، مؤكدا أن الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي بسوريا وجبهة النصرة وأحرار الشام، وجميعهم اعتمدوا على شبكة دولية تحصل على الأموال من العديد من الجهات الدولية والجمعيات الخيرية لتمويل "أنشطتها الإرهابية"، وفقا لموقع "نورديك مونيتور" السويدي.

اقرأ أيضا: بالوثائق.. كيف أصبحت تركيا مركزا للمجاهدين؟

تصرفات المصرف القطري

وأوضح الموقع، أن المصرف القطري قدم خدمات مالية لهؤلاء المتبرعين ودعما ماليا للجمعيات الخيرية، كما أشارت شكوى الصحفي الأمريكي إلى أن هذا المصرف تبرع بمبلغ كبير لجمعية قطر الخيرية.

وأقامت منظمة IHH وقطر الخيرية شراكة لدعم الجبهة الإسلامية السورية وأحرار الشام، من خلال دعم المستشفيات الميدانية لعلاج وتقديم الخدمات غير الطبية لجرحى أحرار الشام وجبهة النصرة والسوريين، للمقاتلين مع الجبهة الإسلامية .

اختطاف ماثيو شراير

بعد مرور 18 يوما من وصول الصحفي الأمريكي ماثيو شراير إلى سوريا تم اختطافه من قبل جماعة النصرة في منطقة تقع بين حلب والحدود التركية، كونه بذل جهودا وأبلغ عن الحرب الأهلية السورية تحديدا أواخر يناير 2012.

واحتجزته جماعة "النصرة" كرهينة، وتعمدت الاعتداء عليه وتعذيبه عشرات المرات، وتم إجباره على رؤية وتعذيب السجناء الآخرين وكيف يتم حجب الماء والطعام عنهم بشكل متعمد ودوري؟، ثم سلمته النصرة إلى جماعة أحرار الشام وظل معهم لمدة 46 يوما من أصل 211 يوم من سجنه، وكانت تساء معاملته.


منظمة IHH

ومن المعروف عن منظمة IHH التي ساعدت على دعم هذه الجماعات المتطرفة أنها أداة تابعة لوكالة المخابرات التركية MIT وتخضع لتحقيق من قبل الشرطة التركية، وقد اتُهمت بتهريب أسلحة إلى الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي في سوريا، كما تم استخدام هذه المنظمة في نقل جرحى تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا ومقاتلي القاعدة بواسطة سيارات الإسعاف من سوريا إلى تركيا.

اقرأ أيضا: قانون الإرهاب التركي.. سلاح أردوغان لانتهاك الحقوق وقمع الحريات

وأجرت الشرطة التركية تحقيقا في علاقة منظمة IHH بقطر الخيرية ، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان أوقف القضية في عام 2014، وتبين من التحقيقات أنه تم اعتقال إبراهيم شين، الإرهابي المدان من القاعدة وتم اعتقاله في باكستان بشأن صلات مزعومة بتنظيم القاعدة وتم نقله إلى جوانتانامو ، حيث ظل حتى عام 2005 ، كما كشف التحقيق عن صلات قطر الخيرية بمكاتب هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية IHH في العديد من المحافظات التركية، والتي كانت تستخدمها شبكة شين في ذلك الوقت.

الغطاء السياسي للإرهاب

بسبب الغطاء السياسي من الحكومة ، تم إنقاذ شين من المشاكل القانونية، وبعد أن تم إلقاء القبض عليه في يناير 2014 وجهت إليه لائحة اتهام في أكتوبر 2014 ، لكنه ترك الجلسة الأولى للمحاكمة في أكتوبر 2014 ثم تم فصل ضباط الشرطة التركية وتم التعتيم على التحقيق.

قبل التحقيق في تركيا، اتُهمت قطر الخيرية بالفعل من قبل المدعين الأمريكيين بالعمل كقناة مالية رئيسية لتمويل هجمات القاعدة ضد سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998، وقد لوحظ أن أسامة بن لادن استخدمت قطر الخيرية لتمويل أنشطة القاعدة في التسعينيات، علاوة على ذلك، ذكرت المخابرات الفرنسية في 2013 أن قطر الخيرية متورطة في تمويل جماعة في مالي مرتبطة بالقاعدة.

سعد الكعبي

وتشير الدعوى إلى تورط المواطن القطري سعد الكعبي كممول للنصرة، وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه الكعبي في 2015 لدعمه الجماعة الإرهابية، أما المصرف القطري فقد لعب دورين أساسيين في دعم الجماعات الإرهابيو التي احتجزت ماثيو شراير، أولا سمح للمواطن القطري سعد بن سعد الكعبي بفتح حساب باسم ابنه القاصر واستخدم هذا الحساب لتحويل الأموال من المتبرعين في قطر وأماكن أخرى إلى النصرة، أما دوره الثاني، أنه تبرع بمبلغ كبير لجمعية قطر الخيرية ، وهي ممول معروف للقاعدة وداعم معروف لأحرار الشام.

اقرأ أيضا: بالأدلة.. هكذا كافأ أردوغان إرهابيا لزعزعة استقرار المنطقة

ووفقًا للشكوى، تبرع المصرف لجمعية قطر الخيرية خلال عامي 2012 و 2013، وسمح لجمعية قطر الخيرية بتشغيل 8 حسابات في البنك، مما يسهل دعم قطر الخيرية للإرهاب في سوريا.