بعد التطبيع مع إسرائيل.. هجوم عربي حاد على إيران

بدأت المخاوف تتسلل إلى إيران جراء تغير الخارطة السياسية في المنطقة، خاصة بعد اتفاقيات السلام التي أبرمتها إسرائيل مع دول الإمارات ثم البحرين، لتغير من لهجتها وتلجأ إلى أسلوب التهديد والوعيد.
البحرين تشجب
أعلنت البحرين، اليوم الأحد، رفضها الشديد لجميع التصريحات التي خرجت من الجانب الإيراني عقب إعلان معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل، مؤكدة أن موقفها من القضية الفلسطينية ثابت ولن يتغير.
اقرأ أيضا: البحرين: الاتفاق مع إسرائيل سينهي النزاع الفلسطيني
تهديد المنامة
من جانبه أكد وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني رفض بلاده كافة التهديدات التي وجهت من قبل إيران، قائلا: إن "البحرين بلد ذو سيادة يرفض التدخلات الخارجية في شؤونه الخاصة"، وفقا لـ"قناة العربية".
وأشار الزياني أن إيران تتغنى بالقضية الفلسطينية، وتزعم أن البحرين تخلت عن حقوق الشعب الفلسطيني، لكنها في حقيقة الأمر هي التي قدمت الدعم للميليشيات لزعزعة استقرار المنطقة، وكانت السبب الرئيسي وراء معاناة الشعوب.
اقرأ أيضا: إشادة عربية ودولية باتفاق السلام البحريني الإسرائيلي: نقلة تاريخية
قرار تاريخي
من جانبه اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القرار الذي اتخذته البحرين يعد خطوة تاريخية وذات أهمية خطيرة، وأنه يأتي في صالح المنطقة ككل وفي صالح الشعب الفلسطيني في المقام الأول.
هجوم إيران على الإمارات
وقبل البحرين، وقعت الإمارات اتفاق سلام مع إسرائيل برعاية أمريكية، وكان لها نصيب حافل من التهديدات الإيرانية ومحاولة الإساءة لها بأنها لا تفكر إلا في مصلحتها ولا تبالي بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقالت الخارجية الإماراتية: "إقامة علاقات دبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني تشكل خطوة حماقة استراتيجية من جانب أبوظبي وتل أبيب، وستكون حصيلتها بلا شك تقوية محور المقاومة في المنطقة".
اقرأ أيضا: أولى نتائج التطبيع.. توقيع وثيقة علمية بين الإمارات وإسرائيل
وأكد البيان أن الشعب الفلسطيني يعاني من الظلم المظلوم، وجميع الشعوب الحرة في العالم لن تغفر أبدا تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مضيفا: "لا شك أن الدماء التي انسابت بلا وجه حق خلال 7 عقود من المقاومة لتحرير أرض فلسطين المقدسة وقبلة المسلمين الأولى ستمسك بتلابيب خونة القضية الفلسطينية عاجلا أم آجلا".
الإمارات ترد
واستدعت الخارجية الإماراتية، القائم بالأعمال في السفارة الإيرانية بأبوظبي، احتجاجا على البيان الصادر من طهران ضدها بعد الاتفاق الذي أبرم مع إسرائيل، وفقا لـ "سي إن إن" الأمريكية.
كما أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي قرار سيادي، وليس موجها ضد إيران، متابعا: "معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية قرار سيادي ليس موجها ضد إيران، نقولها ونكرّرها".