خاص| خبير عسكري يتحدث عن تغيير استراتيجية أمريكا بعد 11 سبتمبر وأزمة غزو العراق

تستعد الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الجمعة؛ لإحياء الذكرى الـ 19 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، حيث انفجار برجي التجارة العالمية الذي خلف ألاف القتلى والجرحى.
وتأتي تلك استعدادات أمريكا في ظل تساؤلات حول ما إذا كانت انتصرت واشنطن في حربها على تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية أم لا.
قال الدكتور ديفيد ديروش الخبير الاستراتيجي بوزارة الدفاع الأمريكية، إنه لابد من الإعتراف بأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر أنجح هجوم لتنظيم القاعدة على الولايات المتحدة، لكنه لم يكن الأول.
اقرأ أيضا: مستشار أمريكا عن جثة البغدادي: التخلص منها بطريقة مناسبة
وأشار ديروش في تصريحات لـ "الطريق"، إلى أن تنظيم القاعدة سبق وهاجم مركز التجارة العالمي في 1993 وسفارتا الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998، منوها أن بعد هجماتها على السفارة الأمريكية في تنزانيا عام 1998، لم يعد بمقدور تنظيم القاعدة تنفيذ أي هجوم واسع النطاق ضد أمريكا حتى عام 2001.
تأثير السياسة الأمريكية
ويرى الخبير العسكري، أن السياسة التي اتبعتها الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر 2001 كانت ناجحة، فأفغانستان لم تعد الملاذ الآمن لعناصر تنظيم القاعدة، حيث بات من السهل استهدافهم وأصبحوا عاجزين عن تدبير أي مخططات.
اقرأ أيضا: عاجل| تنظيم القاعدة يتبنى الهجوم على قاعدة فلوريدا العسكرية
وبحسب الدكتور ديروش، فإن التهديد ما زال قائما ومن الممكن أن تحاك المؤامرات مجددا ضد الولايات المتحدة في ظل الخطر الذي تشكله إيران التي من الممكن خلال المرحلة المقبلة أن تحل محل أفغانستان وتتحول هي لقاعدة تضم الإرهابيين، هذا بخلاف تنظيم داعش.
جدل حول العراق
واختتم الخبير الاستراتيجي بوزارة الدفاع الأمريكية الدكتور ديفيد ديروش، أن خطوة غزو العراق بعد هجمات 11 سبتمبر، أثارت جدلا واسعا بين المحللين، متوقعا أن يستمر ذلك لسنوات عديدة مقبلة، لكن في نهاية الأمر، يمكن القول بأن رد الفعل الأمريكي بعد تدمير البرجين وما أسفر عنه من قتل للألاف تركز على اتباع سبل تحمي الوطن وسلامة المواطن وهو ما نجحت أمريكا في تحقيقه بالفعل.