سفير ليبيا: خطة السراج لوقف النار ”خدعة” لتنفيذ مخطط أمريكا

أعربت تركيا عن غضبها الشديد من خطوة وقف إطلاق النار التي تبناها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، إلا أن تصريحات الجيش الليبي أكدت زيف ادعاءات الأخير بشأن الاتفاق في مسعى لاستغلال الأزمة إعلاميا.
السراج أداة للاستعمار
علَق السفير الليبي رمضان البحباح، اليوم الاثنين، على قرار رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بشأن وقف إطلاق النار.
وقال السفير الليبي: إن "السراج لا يزيد عن كونه أداة للاستعمار منذ تنصيبه في الصخيرات بأوامر أجنبية وايصاله على ظهر فرقاطة إيطالية إلى طرابلس"، مشيرا إلى أنه يعمل على تنفيذ كل ما يؤمر به باعتباره ممثلا لمصالح الدول الأجنبية في ليبيا.
وأضاف البحباح في تصريحات لـ "الطريق" أن إعلان السراج وقف إطلاق النار جاء لخداع العالم عن حقيقة المؤامرة التي يتم محاكاتها حول وجود القوات المسلحة العربية الليبية التي ترابط على خط مدينة سرت شمالا والجفرة جنوبا، في محاولة لإقناعها بترك هذا الخط وإزاحتها شرقا حتى يتسنى للخطة الأمريكية بالتنفيذ والسيطرة على وسط ليبيا الإستراتيجي الذي يحتوي على المناطق الحيوية والاستراتيجية من حقول نفط وغاز وموانيء تصدير وخطوط إنتاج.
اقرأ أيضا: ميليشيا أردوغان تعترف بسرقة بيوت الليبيين لتأخر الرواتب
وأشار الدبلوماسي الليبي إلى أنه في حالة تمكن "الوفاق" من السيطرة على منابع النفط، سيعطيهم فرصة للسيطرة السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية وكافة مفاصل الدولة الليبية.
السراج والأوامر التركية
وأضاف السفير الليبي رمضان البحباح أنه لا يستوجب الخداع بالغضب الذي أعربت عنه تركيا من تصريحات السراج حول وقف إطلاق النار، فهو غير مفصول عن الأوامر التركية، كونه ينفذ ما يُطلب منه وفق المعاهدة التي وقعها معهم والتي تكفل المحافظة عليه، وبموجبها حصلت تركيا على كافة مصالحها السياسية والاقتصادية والعسكرية في ليبيا.
واختتم البحباح قائلا: إن "إعلان وقف إطلاق النار جاء منسجما مع الخطة التركية المدعومة من بريطانيا وأمريكا باعتبارها تمثل ذراعهما القوي بليبيا، في محاولة إلى وضع الكرة في مرمى القوات المسلحة ليثبتوا بأنها ضد أي حل سياسي في ليبيا، لكن هذه اللعبة أصبحت مكشوفة، وأن حجم الخداع أصبح معروف لدى جميع دول العالم".
اقرأ أيضا: لجنة الدفاع الليبي تكشف زيف دعوة السراج لوقف إطلاق النار (خاص)