الطريق
جريدة الطريق

لجنة الدفاع الليبي تكشف زيف دعوة السراج لوقف إطلاق النار (خاص)

أردوغان والسراج
عواطف الوصيف -

مستجدات تطرأ على الساحة الليبية يوما بعد الآخر، آخرها مبادرة وقف إطلاق النار التي أعلن عنها رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، إلا أن مظاهرات طرابلس تهدد مطامع الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان.

قرار وقف إطلاق النار

البداية، كانت من خلال إعلان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية التي يترأسها فايز السراج وقف إطلاق النار وإنهاء جميع العمليات القتالية في كل أرجاء الأراضي الليبية.

بيان الوفاق حمل في طياته الكثير من الغموض حول موعد طرحه، ودوافعه التي بررها السراج بأنها بهدف الحرص على المصلحة الوطنية على المستويين السياسي والوطني.

اقرأ أيضا: غضب أممي من استخدام القوة ضد المتظاهرين في طرابلس

أنقرة غاضبة

ويبدو أن تصريحات السراج لاقت غضبا سريعا من المحتل العثماني، حيث أعربت أنقرة عن رفضها الشديد للإعلان، وذلك بعد أن كشفت الاتصالات بين مسؤول الاستخبارات التركية هاكان فيدان ووزير الدفاع التركي خلوصي آكار تعليقات سلبية عن القرار.

استمرار توافد الميليشيات

ويبدو أن إعلان الوفاق لم يلق ترحابا من قبل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، حيث كشف المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، أن المليشيات تستعد للهجوم على مدينة سرت وقوات الجيش في الجفرة.

وأشار المسماري إلى رفض قوات شرق ليبيا إعلان السلطات في العاصمة طرابلس وقف إطلاق النار، واصفا الاتفاق بأنه "مبادرة للتسويق الإعلامي"، مذكرا بأن القوات المنافسة تواصل التعبئة حول خطوط الجبهة في وسط البلاد.

السراج مجرد دمية

من جانبه، قال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي، الدكتور علي التكبالي: إن "فايز السراج لا يزيد عن كونه دمية لا يملك من أمره شيئا، فقد وجه الأتراك له الأوامر بأن يوافق على الجلوس على طاولة المفاوضات والتظاهر بحرصه على الاتفاق من أجل مصلحة الشعب الليبي".

وأكد التكبالي في تصريحات لـ "الطريق" أن الأتراك يريدون القضاء على المبادرة التي أبرمتها مصر مع ليبيا برعاية قائد قوات الجيش الليبي المشير خليفة حفتر والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، للتمكن من عقد مبادرة أخرى تتيح لهم البقاء وترسيخ تواجدهم عند المنابع النفطية الليبية.

اقرأ أيضا: زعيم مشايخ ليبيا لـ”الطريق”: القبائل ثابتة على تفويض مصر لحماية أمنها

تركيا تخشى الجيش المصري

وأضاف عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي، أن تركيا وفايز السراج باتوا في موقف محرج وأصبحوا كما لو أنهم محاصرين في مصراتة وعاجزين عن التقدم، مشيرا إلى أنهم يشعرون بالخوف من فكرة تدخل الجيش المصري للمواجهة، خاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لمَح بذلك أكثر من مرة للحفاظ على الأمن القومي على المستوييت الليبي والمصري.

اقرأ أيضا: غضب في تركيا من إعلان السراج وقف إطلاق النار بليبيا

وأختتم التكبالي بأن ما تدَعيه تركيا بغضبها من تصريحات فايز السراج لا يزيد عن كونه مزاعم لا أساس لها من الصحة، فالجميع يعلم أن السراج لا يتلفظ بكلمة واحدة إلا بعد الرجوع للأتراك وأخذ الأوامر منهم، فكل ذلك مناورات للخروج من هذا المأزق.