الطريق
جريدة الطريق

هنا تلتقي الـ3 ديانات.. باحث أثري يكشف الأهمية التاريخية والأثرية لدير سانت كاترين وجبل موسي

دير سانت كاترين
عبدالرحمن قناوي -

دير سانت كاترين وجبل موسى، علامتان من أهم العلامات الأثرية والسياحية في مصر، يكتسبان أهميتهما من تاريخ طويل وموروث ديني عتيق عبر مئات السنوات.

الباحث الأثري أحمد عامر قال إن دير سانت كاترين أمر ببنائه الإمبراطورة "هيلين" والدة الإمبراطور "قسطنطين" عام 432 ميلادية، ثم أكمله الإمبراطور "جوستينيان" عام 545 ميلادية ليكون معقلاً لرهبان سيناء، وسُمي في العصور التالية باسم دير "القديسة كاترين" أحد شهداء الإسكندرية، وللدير سور عظيم يحيط بالعديد من المباني تخترقها ممرات ودهاليز وبه أبراج عالية في الأركان.

وأضاف لـ"الطريق" أن كلمة "كاترين" تعني "الطاهرة" وسيدة العلماء ورجال الدين والفلاسفة والطلبة والبنات العذارى، والدير الآن يضم بداخله سوره الأثري، ويضم شجرة العليقة و17 كنيسة ومذبحا، وصوامع للرهبان، ومخازن حبوب، ومطابخ وأفران، ومعصرة للزيتون ومكتبة وجامعاً، وبالدير عدة آبار تختلف في قدمها وفي عمقها، كما أنه بالجهة الغربية منه يوجد بستان يضم مجموعة من أشجار الفاكهة، ومقبرة للرهبان، ومخزنا للعظام.

عامر: دير سانت كاترين عمره أكثر من 1500 عام.. وجبل موسى في أعلى قمته كنيسة وجامع

وتابع أنه من أقدم الآثار المسيحية في سيناء وإحدى الكنائس الهامة في العالم لما تحويه جدرانها من فسيفساء قديمة، بالإضافة إلى التحف النادرة وتقع على 12 عموداً، يرمز كل منها إلى شهر من شهور السنة وإلى الـ12 رسولاً، وهي مبنية من الحجر الجرانيتي الذي بني منه السور، وطول الكنيسة نحو 38.5 متر، وعرضها حوالي 19.5 متر، ومتوسط ارتفاع جدرانها دون السقف نحو 5 أمتار، وبداخل هذه الكنيسة صفان من الأعمدة، كما نجد للكنيسة واجهه بسيطة ذا سقف منحدر، كما نجد العديد من الصلبان محفورة علي جدرانها، كما نجد علي الواجهة الغربية شجرتي نخيل صغيرتين منحوتتين على الصخر.

اقرأ أيضًا: عاجل| الحكومة تدشن حملة لتطوير سانت كاترين والوادي المقدس

وأشار إلى أن باب الكنيسة الأثرى يفتح إلى جهة الغرب، ويتدلي سقفها عده ثريات نادرة وقناديل نفيسة، كما تزدان حوائطها بمجموعه من الأيقونات التي لا تقدر بمال، كما أن علي باب الهيكل وفي فناء الكنيسة توجد أربعه شمعدانات كبيره من النحاس الأصفر، وعلي يمين مذبح الكنيسة يوجد تابوت فضي يضم صندوقين من الذهب، والداخل إلى الهيكل من بابه الأوسط يجد عن يمين وشمال صندوقين من الفضة الخالصة، وإلى يسار الداخل للهيكل من الباب الشمالي توجد رخامه بها نقش، والمهم في هذه الكنيسة أنها قد بنيت علي الطراز البازيليكى، ونجد بالكنيسة عده هياكل جانبيه صغيرة تفتح علي الأجنحة وكل منها له مذبح ومازال السقف الخشبي للكنيسة موجودا.

أما بالنسبة إلى جبل موسى وجبل سربال، فأكد عامر أنهما كانا يشتركان في القداسة لأن نبي الله موسى الكليم تلقي كلمات الله جل جلاله في تلك المنطقة، ويرجح أن جبل سربال هو المقصود "بالجبل" في القرآن الكريم، ويبلغ ارتفاع جبل موسى 2258 مترا، ويوجد أعلى قمته كنيسة صغيرة وجامع يحرص السائحون من كافة أنحاء العالم على تسلق الجبل حتى القمة ومشاهدة شروق الشمس.