الطريق
جريدة الطريق

مراكز أمريكية تقترح نظام التعليم في الهواء الطلق للتعايش مع كورونا

صورة أرشيفية
أحمد مصطفى -

اقترحت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، أن ينظر مدراء المدارس في إعادة تخصيص مساحات خارجية للتدريس، وذلك بعد أن كشف العلماء، أن الشمس والرياح قد تساعد في تقليل نشر فيروس كورونا على الأسطح.

وأضاف العلماء أن الحفاظ على مسافة التباعد الجسدي تكون أسهل في الخارج، كما تتبدد القطرات الحاملة للعدوى بسرعة أكبر في الهواء النقي.

وكشف ديفيد أوهارا، أستاذ ومدير الاستدامة بجامعة "أوجاستنا"، بولاية داكوتا الجنوبية، إنه سيعطي محاضرة الدراسات البيئية في الخارج في أي وقت يكون فيه الطقس "غير مميتاً".

وفي السياق ذاته، قالت شارون دانكس، الرئيس التنفيذي لشركة "Green Schoolyards America"، المهتمة بتحويل أراضي المدارس إلى مساحات خضراء، إن المنظمة عملت قبل جائحة كورونا مع المناطق التعليمية لإدارة خصائص التعلم العملي والحد من الأضرار البيئية.

وأوضحت أن ملخص التعلم خارج الفصول للمنظمة يتضمن إعطاء الحصص في حديقة المدرسة، والجلوس على طاولات النزهة.

وتابعت أن العديد من المعلمين على دراية بنظام التدريس في الهواء الطلق، وقدّرت دانكس أن نسبة 15% إلى 20% من المدارس في الولايات المتحدة لديها بالفعل حديقة أو مساحة تعليمية خارجية.

وكشفت دانكس عن أن المشكلة في الموضوع هو المساحة، إذ يتوفر لديهم فصل دراسي واحد في الهواء الطلق ويحتاجون إلى إعطاء العديد من الدروس.

واشارت دانكس أن إقامة الفصول الدراسية في الهواء الطلق يمكن أن يساعد في شفاء الطلاب من بعض الصدمات الناجمة عن جائحة "كوفيد-19"، الذي أثر على الصحة العقلية للبالغين والأطفال على حد سواء.

وأضافت دانكس: "عندما يعود الأطفال إلى المدرسة، إذا كانوا في الخارج حيث توجد أشجار ونباتات أخرى، فهناك فائدة علاجية موثّقة للمناظر الطبيعية تساعد على تخفيف التوتر وتساعد على استعادة القدرة على الانتباه".

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم التفكير فيها لإقامة الفصول في الهواء الطلق، حيث خرجت بعض الفصول وفي أوائل القرن العشرين، إلى الهواء الطلق لتقليل انتقال مرض السل، الذي ينتشر عن طريق قطرات محمولة جواً تحتوي على البكتيريا.

كيف أصبحت ”سارة” فنانة ترسم بعينها.. بعد إصابتها بمرض شل حركتها؟