صفعة قوية لتركيا تحفظ غاز مصر من محاولات القرصنة.. خبراء يكشفون لـ”الطريق” أهمية رسم الحدود البحرية مع اليونان

خطوة مهمة اتخذتها مصر للتصدي لتحركات تركيا غير المشروعة في البحر المتوسط، تمثلت في اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع اليونان، والتي كانت بمثابة صفعة قوية لمحاولات القرصنة التي يمارسها رجب طيب أردوغان الرئيس التركي في سرقة موارد البحر المتوسط.
وأشاد وزيرا الخارجية المصري واليوناني، بالاتفاقية، وأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين يتوافق مع القوانين الدولية، وفي المقابل أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها المؤيد للاتفاقية، مؤكدة أنها تؤيد ترسيم الحدود الدولية.
اقرأ أيضا: في الذكرى الخامسة لافتتاحها.. انجازات قناة السويس الجديدة وأبرز أهدافها
"اتغدينا بتركيا قبل متتعشى بينا".. هكذا وصف أيمن منصور، أستاذ وباحث في الجغرافيا، اتفاقية مصر واليونان لرسم الحدود البحرية، حيث أكد أن الاتفاقية تحمي حق مصر من التحركات التركية غير المشروعة في البحر المتوسط.
وأضاف "منصور" لـ"الطريق"، أن تركيا تسعى لاستغلال اتفاقها مع حكومة السراج لسرقة موارد البحر المتوسط وثروات ليبيا، ولكن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان يلغي اتفاق تركيا وحكومة السراج كونه يغطي بعض المناطق التي شملتها الاتفاقية.
وفي ذات السياق أكد عماد الدين عزت خبير استراتيجي، أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، يعكس الإرادة السياسية لدى القاهرة وأثينا لتوطيد التعاون العسكري والسياسي وفي كافة المجالات بين البلدين، مشيرا إلى أن الاتفاق جاء على خلفية العديد من التفاهمات بين البلدين في ضوء التنسيق المستمر.
وأوضح عزت أن الاتفاق يسعى لحظ حقوق مصر من التدخل الأجنبي وسرقة موراد وغاز مصر وليبيا واليونان أيضا، حيث أنه يمنع من التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط، مؤكدا أن مصر بموجب هذا الترسيم ستتمكن من التنقيب عن النفط والغاز في المناطق الاقتصادية الغربية الواقعة على الحدود البحرية مع اليونان.