خاص| أصحاب المدابغ: لابد من فتح باب التصدير للحد من إهدار الجلود

تشهد الفترة الحالية ارتفاعا كبيرا في نسبة مبيعات المواشي من البقر والجاموس والخرفان والماعز، وذلك لقيام الكثير بذبح الأضحية خلال عيد الأضحى، ويقوم عدد كبير من المؤسسات والتجار، والمواطنين باستخدام جلد الأضحية لبيعه لأصحاب المدابغ والإستفادة من ثمنه، ويبحث الكثير عن أسعار جلود الأضحية خلال الفترة الحالية من كل عام.
وخلال السطور التالية يرصد "الطريق" توقعات تجار أصحاب المدابغ بغرفة القاهرة التجارية عن أسعار جلود الأضحية خلال العام الحالي والتى جاءت كالتالي:
قال عمرو نادر عضو شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن فيروس كورونا كان له تأثير سلبي على قطاع أصحاب المدابغ، وذلك من خلال غلق باب التصدير مما نتج عنه ارتفاع نسبة المخزون، مشيرا إلى أنه لابد من فتح باب التصدير للجلود للتخلص من الأزمة الحالية والتى يعاني منها أصحاب المدابغ منذ عام 2011،
وأكد نادر في تصريح خاص لـ"الطريق" أن تكلفة تجهيز الجلود للتصدير مرتفعة للغاية وتشهد جميع المخازن المحلية ارتفاعا كبيرا والتى أصبحت عبءا على صاحبها وذلك بسبب ارتفاع تكلفتها على التجار، مشيرا إلى أن أسعار الجلود خلال عيد الأضحى لعام 2020 سوف تشهد تدني في الأسعار لن تشهده الأسواق من قبل.
وأوضح عضو شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة، أنه لم يتم تصنيع المنتجات بالجلد المعروف بـ"الويت بلو" محليا، وأنه يتم تصدير الجلد الخام واستيراده مصنع ويعد الويت بلو هو جبلد ما قبل التصنيع، ويتم استيراده بأسعار مرتفعة؛ ما ينتج عنه ارتفاع أسعار المنتجات المحلية، ويعد قرار وقف تصدير الجلد الكروم من أكبر العقبات التى تقف أمام أصحاب المدابغ إلى أن ظهر فيروس كورونا وتم وقف جميع عمليات التصدير مما نتج عنه ارتفاع نسبة الخسائر.
اقرأ أيضا: خاص| شعبة المدابغ: المصانع المحلية غير قادرة على شراء جلود الويت بلو
وفي نفس السياق قال محمد مهران رئيس شعبة أصحاب المدابغ بغرفة القاهرة التجارية، ورئيس غرفة المدابغ بأتحاد الصناعات، إن الأعوام السابقة كانت تتميز بقيام أصحاب المدابغ بأنتظار موسم عيد الأضحى وذلك لقيامهم بشراء أكبر عدد من جلود الأضحية، مشيرا إلى أن قرار الحكومة بغلق باب الاستيراد والتصدير خلال الفترة الماضية بسبب فيروس كورونا كان له ضرر كبير على سوق الجلود.
وأضاف مهران في تصريح خاص أن هذا العام يختلف كثير عن العوام السابقة بسبب ارتفاع نسبة مخزون الجلود داخل مخازن المدابغ نتيجة لما تمر به البلاد منذ الشهور الماضية، وذلك بسبب عدم قدرة المصانع على شراء جلود الويت بلو، لأن المصانع المحلية تقوم بإستيراد هذه الجلود بعد صبغها بالخارج، مشيرا إلى أن نسبة مخزون الجلود داخل مخازن المدابغ تتراوح بين 90 إلى 97 %.
وأكد رئيس شعبة أصحاب المدابغ بغرفة القاهرة التجارية، ورئيس غرفة المدابغ بإتحاد الصناعات، أن وقف عملية الاستيراد سوف يؤدي إلى ارتفاع نسبة إهدار الجلود خلال عيد الأضحى، وذلك لعدم قدرة أصحاب المدابغ على شراء جلود الأضحية خلال الموسم الحالى لأن لديهم مخزون كبير من الجلود داخل المخازن، مشيرا إلى أن أصحاب المدابغ لن يقدرو على شراء الجلود لهاذا العام بسبب عدم توافر رأس مال بسبب ارتفاع نسبة الركود لديهم التى تتخطا 90 %، لذلك لابد من قيام الحكومة بإيجاد حلول سريعة لأنقاذ جلود عيد الأضحى لهذا العام.