رئيس الوزراء الجزائري: نسعى لتحقيق خطوات جادة على طريق الإصلاح الاقتصادى

قال عبد العزيز جراد، رئيس مجلس الوزراء الجزائرى، إن بلاده تسعى لإيجاد مصادر جديدة للتمويل، عوضًا، عن الهبوط فى إيرادات صادرات الطاقة، نظرًا لتأثر الأسعار عالميًا بالركود الاقتصادى، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وأكد جراد، أن الخطة هى جزء من حزمة الإصلاحات الاقتصادية الواسعة التى تستهدفها الجزائر حاليًا، مؤكدًا ضرورة تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطنى، وعدم الاعتماد على صادرات الغاز الطبيعى والبترول، والتى تشكل 60% من ميزانية الدولة، و93% من حجم إيرادات التصدير.
وأشار الوزير الأول الجزائرى، فى مؤتمر عقد بالعاصمة الجزائر، لمناقشة تحديث وإصلاح النظام الجبائى، إلى أن أولى خطوات الإصلاح تقوم على استحداث أنظمة رقمية وتكنولوجية لإدارة المنظومة الجبائية، ومنع التهرب والغش الضريبى بشكل فعال.
اقرأ أيضًا: التضامن: صرف معاشات أغسطس اعتبارًا من الخميس المقبل
وأكد رئيس الوزراء الجزائرى، بحسب تصريحات نقلتها وكالة "رويترز" للأنباء، أن الحكومة تعمل حاليًا على مراجعة شاملة للنظام المالى والمصرفى للدولة، كأحد خطوات خطة الإنعاش الاقتصادى والاجتماعى، لتعزيز وتطويركل القطاعات التى تحتاج لتطوير، لتخفيف الاعتماد على قطاع الطاقة كمورد رئيسى للاقتصاد الجزائرى.
وقال جراد، إن الإصلاحات الضريبية ستساعد أيضا في إدماج السوق غير الرسمية بعد فشل محاولات سابقة.
وأضاف: "الاقتصاد الموازي على الرغم من كل الجهود المبذولة من طرف السلطات العمومية لتسهيل إدماجه، لا يزال يعمل خارج القواعد القانونية مما يشكل إجحافا أمام الامتثال الجبائي باعتبار أن المتعاملين في السوق الموازية لا يقدمون أي مساهمة جبائية".