تعرف على طريقة توزيع الذبيحة في عيد الأضحى

 

 

في هذا الوقت من كل عام، يستعد المسلمون في كل بقاع الأرض، لتجهيز الأضاحي التي يتم نحرها في عيد الأضحى المبارك، لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين بالنسب التي أمر بها الله عز وجل من الأضحية.

 

ما هي مشروعية الأضحية؟

 

 

الأُضحية في الشرع، تشتمل على العديد من الشروط، ففي السنة الثانية من الهجرة، والتي شرعت فيها صلاة العيدين، والزكاة وثبتت تلك المشروعية في كتاب الله، وسنة النبي، كما جاء في القرآن الكريم "فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ".

 

وعن الإمام البخاري في صحيحه، قائلًا عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام "ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ واضِعًا قَدَمَهُ علَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي ويُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُما بيَدِهِ".

 

 

كيفية توزيع الأضحية

 

 

يعد توزيع الأضحية بالسنة النبوية أمر مستحب للمضحي، وهو أن يقسم الأضحية إلى 3 أجزاء "الفقراء، والإهداء، والأكل"، وذلك تنفيذًا لأمر في قوله تعالى "َكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ".

 

اقرأ أيضًا: موعد عيد الأضحى 2020 في مصر ووقفة عرفات

اجتمع العلماء عن أن عدم جواز المضحي ببيع الأضحية أو بيع جزء منها مثل "الجلد"، إلا أن الإمام أبو حنيفة، أجاز بيع جلود الأضحية والتصدق بثمنها أو لما يلزم بيت المضحي، كما أنه لا يجوز إعطاء لحوم الأضحية للذابح مقابل عمله إلا من باب الصدقة أو المبادلة.

 

ويحق لصاحب الأضحية أن ينقلها من بلد إلى بلد آخر، من أجل توزيعها على أهل تلك البلد، كما أنه لا مانع من ذبحها لتوزيعها على أهل ذلك البلد.

 

آراء المذاهب في توزيع الأضاحي

 

في توزيع الأضحية اختلفت آراء المذاهب الفقهية، حيث انقسموا إلى 3 آراء، حيث استحب "الحنفية والحنابلة" تقسيم الأضحية إلى 3 أجزاء بحيث يكون ثلث "للفقراء"، وثلث "للمضحي"، وثلث "للإهداء"، بينما جاء رأي الشافعية الثاني أن يكون الأفضل بتوزيع الأضحية على الفقراء والمحتاجين، وأن يأكل منها المضحي القليل، بينما رأى "المالكية" عدم وضع قسمة في توزيع الأضحية، وأن الحرية للمضحي في تقسيمها وتوزيعها كما يشاء.

 

 

 

ما حكم التصدق من الأُضحية؟

 

استمر اختلاف آراء المذاهب في الأضحية، حتى في التصدق منها، حيث جاء في "الشافعية والحنابلة"، بجواز التصدق من لحوم الأضحية، واستدلوا على ذلك بقول الله عز وجل "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ"، بينما استحب الحنفية والمالكية الصدقة من الأُضحية.