ماذا لو انتشر فيروس كورونا وقت حكم الإخوان؟

على الرغم من استعدادات مصر لمواجهة فيروس كورونا المستجد، والتي اتسمت بالحرص والحذر والتنسيق والتجهيز المسبق، إلا أن الأطقم والمستشفيات الطبية تعاني من عدة مشاكل، وذلك بسبب صعوبة وشراسة الجائحة التي وقف العالم أجمع عاجزًا أمامها، فماذا لو كان الأخوان على كرسي الحكم في ظل انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد ولم تنجح ثورة 30 يونيو؟
التداعيات الاقتصادية
يقول هاني كمال الخبير الاقتصادي، لـ"الطريق" إن الحكومة اتخذت عدة خطوات صعبة منذ 30 يونيو 2013 إلى الان، حتى أنها انشأت مشروعات ضخمة لم نشهد لها مثيلا منذ عشرات السنوات، فقد قامت الدولة بحل جميع المشكلات في كل القطاعات من جذورها، مثل قطاعات الكهرباء، والطرق والكباري، والتموين.
وأكد الخبير الاقتصادي، أنه لو لم تقم ثورة 30 يونيو، وكانت البلاد مازالت تحت حكم الاخوان، كانت ستستمر مصر في الهبوط الاقتصادي، وكانت معدلات البطالة سترتفع مع ارتفاع الزيادة السكانية.
وتابع كمال، "حتى الاستثمار الأجنبي، كان سينفر من البلاد بسبب جهل الإخوان بالسياسة الاقتصادية، وعدم إدراكهم لأهمية تطوير الطرق والكباري التي ساهمت في جذب الاستثمارات الأجنبية لمصر".
انهيار المنظومة الصحية
ومن جانبه قال الدكتور طارق عبد القادر، استشاري الأمراض الوبائية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنفذ البلاد من كارثة كانت ستؤدي إلى وفاة الألاف يوميًا، وذلك بسبب ما كان سيعاني منه القطاع الصحي، نظرًا لما كان يمر به القطاع الصحي في عهد المخلوع محمد مرسي، ولعل منظومة التأمين الصحي الشامل، التي ننعم بخدماتها عدد من المحافظات كمرحلة أولى، اكبر دليل.
اقرأ أيضًا: في ذكراها السابعة.. ماذا لو لم تنجح ثورة 30 يونيو؟
وأضاف استشاري الأمراض الوبائية في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن مبادرات الرئيس السيسي التي أقرها لم تكن لتحدث في ظل ما شهده الاقتصاد من انهيار خلال حكم الإخوان، وبالتالي كانت سيتسبب ذلك في انهيار كل المنظومة الصحية، ومرور مصر بنفس سيناريو إيطاليا، قائلًا: ناهيكم عن الفتاوى الغريبة وطرق العلاج التي لها علاقة بـ"الدروشة"، وأن المواطن لم يكن ليقدر على مواجهة انتشار الأمراض بشكل عام.