الفضيحة الثقيلة.. هكذا تجسست قطر على شخصيات عربية مرموقة

كشف تحقيق اجرته صحيفة فرنسية، قائمة بشخصيات رياضية دولية، جندتها منظمة قطرية لخدمة مصالح الدوحة إقليميًا ودوليًا.
وأوضح التحقيق الذي نشرته صحيفة «ميديا بارت» الفرنسية، كذلك تفاصيل دقيقة حول نشاطات استخبارية نفذتها منظمة "المركز الدولي للأمن الرياضي" في الدوحة، تجسست خلالها على شخصيات عربية مرموقة.
وقبل سنوات قليلة، حقق "المركز الدولي للأمن الرياضي"، في الدوحة اسمًا بارزًا في المعركة العالمية ضد الفساد الرياضي. لكن تسريبات كرة القدم تكشف عن الجانب الخفي لهذه المنظمة التي تمولها الدولة القطرية، التي تعمل مع الأمم المتحدة ومجلس أوروبا وجامعة سوربون في باريس.
في إبريل 2015، ذهب ضباط شرطة سابقون، يعملون في المركز الدولي للأمن الرياضي، إلى مدينة لوزان السويسرية من أجل تتبع إحدى الشخصيات الرئيسة في الرياضة العالمية، هي الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح.
كان ذلك المشهد يستحق رواية تجسس حقيقية في عاصمة الرياضة العالمية التي تستضيف ما لا يقل عن 55 اتحادًا رياضيًا دوليًا، من محكمة التحكيم الرياضية إلى اللجنة الأولمبية الدولية.
في 13 إبريل 2015، تمكن العاملون في المركز الدولي للأمن الرياضي من الانضمام إلى الضيوف المرموقين الحاضرين في إحدى الفعاليات. قبل 10 أيام من تلك الفعاليات، طلب موظفو المنظمة القطرية من السلطات السويسرية الحصول على إذن بتغطية الحدث تحت ستار صحفي، بغرض خفي هو تتبع إحدى الشخصيات.
هؤلاء الرجلين لم ينتميا لأية وكالة استخبارية، ولم يكونا جزءًا من أية وكالة حكومية، ولم يكن لديهما أي تفويض مؤسساتي فيما يتعلق بأعمالهما، كانوا ببساطة ضباط شرطة سابقين في مهمة خاصة.
كان "فريد لورد" و"خافيير مينا" ضابطين سابقين في منظمة الشرطة الدولية (إنتربول)، وقد كانا في لوزان كجزء من مهمة سرية أطلق عليها مهمة "هوك"، جرى تنفيذها بأقصى درجات السرية من قبل الأشخاص الذين يديرون المركز الدولي للأمن الرياضي، وهي منظمة غير ربحية مقرها في العاصمة القطرية الدوحة.
جرى تمويل هذه المهمة السرية للغاية مباشرة من خلال ميزانية رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي، محمد حنزاب، الضابط السابق في القوات المسلحة القطرية.
تأسست هذه المنظمة عام 2010، وتلعب دورًا رئيسًا في الدبلوماسية القطرية العامة، لا سيما فيما يخص المساعي الرياضية الهادفة إلى تحقيق نفوذ عالمي. وقال مدير برنامج النزاهة الرياضية التابع للمركز الدولي للأمن الرياضي في جامعة سوربون الفرنسية، لوران فيدال، عام 2014: "سعت قطر من خلال إنشاء المنظمة إلى أن تكون لاعبًا دبلوماسيًا كبيرًا من خلال الاستثمار في اللغة العالمية المشتركة – الرياضة.
وقد جرى تكليف رئيس المنظمة المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، بتطوير مركز لحماية أمن وسلامة الرياضة. وبالفعل، استثمرت قطر بكثافة في مجال الرياضة لسنوات عدة بمساعدة مليارات الدولارات النفطية، من كرة القدم إلى كرة اليد وألعاب القوى".