هل تدخل الصين في حرب نووية مع الهند؟
حرب نووية تطرق الأبواب بين كل من الصين والهند، وذلك بعد أن التقطت أقمار صناعية تكشف عن منشآت جديدة تخطط بكين لإنشائها على الحدود المشتركة بين البلدين.
منشآت صينية حدودية
وفقا لبعض الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، أضافت الصين منشآت جديدة بالقرب من موقع اشتباك حدودي مع الهند، مما يزيد من احتمالات نشوب حرب نووية بين البلدين، وفقا لـ"بي بي سي" البريطانية.
وقال الموقع البريطاني: إن "قادة الهند من العسكريين أجروا اتفاقا مع نظرائهم في الصين، يتعلق بإنهاء المواجهات بين الطرفين، والتي استمرت لأسابيع في عدد من المواقع على طول الحدود المتنازع عليها بينهما، وهو ما تم بعد اشتباك دار في 15 يونيو بوادي جالوان وقتل فيه 20 جنديا هنديا".
اقرأ أيضا: عاجل| بعد الاشتباكات الحدودية.. الصين تطلق سراح 10 هنود بينهم ضابطين
انهيار الاتفاق
وذكرت "بي بي سي"، أن صور الأقمار الصناعية توحي بأن الاتفاق الذي أبرمته الصين والهند، بات على وشك الانهيار، وذلك بسبب تعارض مطالب الطرفين بالسيادة على الأراضي، منوهة أن هذه الصور تابعة لشركة "ماكسار تكنولوجيز" الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء، وقد كشفت عن هياكل صينية ممتدة على منحدر يطل على نهر جالوان.
وأكد الموقع، أن المنطقة التي بني عليها المنشآت تقع على جانبها من حدود خط السيطرة الفعلية غير المرسمة بدقة بين البلدين، أما الصين فنوهت أن وادي جالوان بأكمله أرض تابعة لها، وهي تلوم على القوات الهندية التفكير في البدء في خوض اشتباكات.
اقرأ أيضا: عاجل| الهند تتفق على وقف التوتر الحدودي مع الصين
وذكرت مجلة "National Interest" أنه يمكن للصين أن تكمل قوتها النارية الجوية بالصواريخ الباليستية سواء النووية أو التقليدية ذات الاستخدام المزدوج، ويمكن للمرء أن يتصور مدى حجم الدمار الذي يمكن أن يحدثه ما يصل إلى 2000 صاروخ قصير ومتوسط المدى طراز DF-11 وDF-15 وDF-21 في المواقع المجاورة في الهند.
ويمكن استخدام هذه الصواريخ لتوجيه ضربات ضد الأهداف الاستراتيجية الهندية على الأرض، وذلك لإخراجها من حسابات أي ترتيب لتنفيذ عمليات عاجلة في بحار جنوب وشرق الصين.
وقالت المجلة: إن "نشوب حرب افتراضية بين الهند والصين ربما ستكون واحدة من أكبر الصراعات وأكثرها تدميرا في آسيا والعالم".
وتابعت: "من شأن الحرب بين هاتين القوتين أن تهز منطقة المحيط الهادئ الهندية، وتتسبب في سقوط أعداد هائلة من الضحايا من كلا الجانبين، وتؤثر بشكل كبير على الاقتصاد العالمي".