الطريق
جريدة الطريق

مها الوكيل: رسائل الرئيس ”وصلت”.. وصبر مصر لا يعني التهاون في حقوقها

مها الوكيل أمينة المرأة بحزب الريادة
كتب - وائل عبد العزيز -

قالت مها الوكيل، أمينة المرأة في حزب الريادة، إن الرئيس السيسي، خلال جولته التفقدية للمنطقة الغربية العسكرية، وجه مجموعة رسائل واضحة وقوية للعالم كله، بأن الجيش المصري من أقوى الجيوش في العالم، وقادر على حماية أرضه ووطنه وأمنه القومي في الداخل والخارج، مؤكدة أن رسائل الرئيس السيسي، قد وصلت بالفعل للجميع.

وأضافت "مها" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن الرئيس السيسي، في حديثه عن أن الحدود الغربية لمصر مؤمنة بالكامل وأمن ليبيا من أمن مصر ولا بد من تفكيك المليشيات المسلحة في ليبيا ودعم وحدة الأراضي الليبية للحفاظ على سيادتها؛ يؤكد كل التأكيد على مصر تحرص على حماية الأمن القومي العربي وخاصة أمن ليبيا الشقيقة والجارة.

وأشادت أمينة المرأة بحزب الريادة، بإحالة مصر لملف سد النهضة بالكامل إلى مجلس الأمن، بعد ان استنفذت كافة الطرق السلمية والتفاوضية مع الجانب الأثيوبي، مشيرة إلى أن إثيوبيا لو كانت تبحث عن التنمية، فمصر تبحث عن الحياة، موضحة أن خيارات مصر أوسع من خيارات المعتدين أو من يحاولون أن يُهددوا أمننا القومي.

اقرأ أيضًا.. مدحت بركات: على من يفكر في تهديد أمن مصر أن يتقي ”شر الحليم”

وأشارت إلى أن صبر مصر على خصومها لا يعني أنها سوف تتهاون في أمنها، فلن يحدث ولن يكون، ولكنها إرادة الأقوياء وقوة أصحاب الحق التي لا يمكن أن تقهر، ومصر قادرة على الحفاظ على أمنها بالحرب وبدونها، متابعة، "الماء يمثل قضية حياة أو موت لمصر، خاصة أن نهر النيل يمثل أكثر من 90% من احتياجات مصر المائية".

وأوضحت أن دفاع مصر عن حقها في ماء النيل لا يعني أنها تقف أمام التنمية في إثيوبيا، فلا علاقة لا وفق بنود الاتفاق التي تم بين الطرف المصري والإثيوبي والسودان ثم تهرب منه الجانب الإثيوبي قبل التوقيع ولا على مستوى التصريحات المسئولة في مصر، وهنا نقول إن ثمة نية لدى إثيوبيا في المماطلة والمقامرة أيضًا ولذلك قد لا تكون العواقب وخيمة، لأنها تسعى لتعقيد الموقف برفضها التوقيع أو التفاوض.


وأكدت أن مصر لا تهدد ولا تستغل أزمات سياسية ولا تصطنع هذه الأزمات في منطقتنا العربية، بل تسعى دائمًا لحلها وصناعة حل من السلام في المنطقة خشية أن يؤثر تفجر الأوضاع على أمنها القومي، ولكنها في ذات الوقت تضرب بيد من حديد على أي طرف يُريد أن يُهدد أمنها سواء كان غازيًا أتى من الخارج أو طرف إقليمي يدعم جماعات العنف والتطرف.

ونوهت مها الوكيل، إلى أن مصر لديها استراتيجية في التعامل مع القضايا الرئيسية الحساسة، بحيث تتعامل معها بشكل سياسي ودبلوماسي وتُشرك المجتمع الدولي ومؤسساته في الحل أو الوصول للتوافق ثم التحقيق والإلزام وبعدها تتعامل بقوة من أجل الحفاظ على أمنها، وهذا موقف الأقوياء وطريقة مصر في حل قضاياها المصيرية قبل أربعين عامًا من الآن عندما خضنا حربًا من أجل تحرير الأرض في سيناء، ثم خضنا حربًا أخرى في التفاوض حتى حصلنا على الأرض والشرعية والتأييد الدولي وعلى الحق قبل كل شيء.