الطريق
جريدة الطريق

”PUBG”.. لعبة تستخدمها ”داعش” لتجنيد الشباب.. تشغيل النشيد الرسمي للتنظيم داخل اللعبة.. يجتمع كل لاعب على القتال كهدفًا واحدًا.. وأزهري: الترفيه مضبوطًا بالشرع

منار محمد -

مازالت لعبة PUBG، تثير الجدل في الدول العربية، بعد زيادة معدلات القتل والطلاق التي كانت اللعبة سببًا رئيسيًا فيها، فور انضمام ملايين اللاعبين إليها لتجربة الأثارة والمغامرة المليئة بالأكشن.

 

تنظيم داعش


ارتبطت "بلاير أنونز باتل جراوندز"، منذ ساعات، باسم تنظيم "داعش"، الذي استغل اللعبة ونجح عناصره في تشغيل النشيد الرسمي للتنظيم داحل الطائرة التي تجمع 100 شاب، إضافة إلى محاولة التحدث إلى اللاعبين، حيث تشترط "بوبجي" على كل من يقرر الدخول لخوض اللعب بها، أن يكون متصلًا بالإنترنت، حتى يتم جمع جميع المحاربين حول العالم في ذات الوقت.

 

  الظهور الأول للعبة

 

تعتبر اللعبة التي ظهرت للمرة الأولى، مارس 2017، مدخلاً لاستقطاب الشباب خاصة أن اللعبة قريبة من أفكارهم فى إدارة حروب الشوارع التى يديرها التنظيم عبر الاختباء داخل المنازل وحمل الأسلحة المختلفة والحصول على أسلحة المقاتلين عقب مقتلهم وقتل محاربين آخرين بشكل عشوائى إلى أن يحدث الفوز بالصمود حتى النهاية والحصول على أموال.

 

جرائم اللعبة

 

تسببت اللعبة منذ أيام، في قتل طالب بالصف الأول الثانوي، بالسكين لمعلمته أثناء "الدرس الخصوصي" في منزلها، محاولًا تقليد اللعبة القتالية التي يمارسها عبر الإنترنت، لكن لم تكن هي الجريمة الأولى التي كانت لعبة "بلاير أنونز باتل جراوندز"، المعروفة باسم "بوبجى"، سببًا رئيسيًا فيها، فقد سبقها عدة حالات في البلاد العربية، منهم العراق.

 

 

طريقة اللعب

 

يجتمع كل لعب في "بوبجي"، على هدفًا واحدًا، وهو القتال والسرقة، حتى يضمن بقائه على الحياة، ويتحرك اللاعب ويتجول في المكان الذي يهبط به ليجمع المعدات والأسلحة بسرعة، لمحاربة اللاعبين المنافسين، ففي نهاية اللعبة لا يتبقى سوى لاعبا واحدا فقط على قيد الحياة.

 

وتبدأ اللعبة من خلال اختيار كل لاعب شخصية كارتونية تمثله في اللعبة، ويتواصل الأشخاص الحقيقيون معا في فريق واحد من خلال التحدث باستخدام المايكروفون، وتتوافر "بوبجي"، على جميع الأجهزة، ويندوز، إكس بوكس، أندرويد.

 

 

الترفيه يزهق النفس

 

وأكد الواعظ بمجمع البحوث الإسلامية وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف‏ بمنطقة كفر الشيخ الأزهرية‏، هشام محمود الصوفي، أن الإسلام أباح الترفيه والترويح عن النفس، إذا كان مضبوطاً بالشرع، ولا يلهي عن ذكر الله وأداء الفرائض.

 

وأضاف في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الترفيه الذي يحتوي على مظاهر قتل، يخشى أن ينشأ الأطفال على حب التسلي بالعنف والظلم، والتربية على العنف والإجرام وتسهيل القتل وإزهاق الأرواح وافساد واقعية الطّفل بتربيته على عالم الأوهام والخيالات والأشياء المستحيلة كالعودة بعد الموت والقوّة الخارقة التي لا وجود لها في الواقع وتصوير الكائنات الفضائية ونحو ذلك، ينبغي البعد عنها.

 

وأوضح أنه يجب الحرص على عدم إضاعة الوقت الذي هو أهم ما يملكه العبد، فالعاقل هو الذي يحرص على أن يشغل عمره فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، ولا يضيعه فيما لا يرجع إليه بفائدة، ولهذا جاء التنبيه عليه من النبي- صلى الله عليه وسلم- حيث قال: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ. رواه البخاري.

 

وتابع "الصوفي": وفي الحديث: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما عمل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه ،وعن جسمه فيم أبلاه .