الطريق
جريدة الطريق

وعاش مارد سيناء.. والدا الشهيد محمد شويقة يكشفان رد فعلهما على تجسيد ”الاختيار” دور ابنهما (فيديو)

والدا الشهيد محمد شويقة
فاطمة عاهد -

في مشهد جسد كل معاني البطولة والتضحية، وبشجاعة معهودة من الجنود الحامين لأرض الفيروز، جرى جندي صوب أحد العناصر التكفيرية، الذي ترجل من سيارته مسرعا تجاه مكان وجودالجنود والضباط في الكتيبة 103، والتي كان يقودها البطل الشهيد أحمد صابر المنسي، ليتفاجأ الجميع باحتضان الشهيد الباسل للإرهابي، بعدما تبين له عدم حمله للأسلحة، ما يؤكد ارتداؤه لحزام ناسف، ليحبط محاولة تفجير المكان، ويفدي بروحه أصدقائه وقائده الذي لطالما أحبه.

سطرت تلك البطولة اسم الجندي محمد أيمن شويقة، الذي لقب بـ"مارد سيناء"، وذلك لأنه كان يتمتع بلياقة جسدية عالية، وشجاعة كبيرة، جعلته من أقوى جنود الكتيبة، ليسطر اسمه في سجلات شهداء روت دمائهم أرض سيناء، فخرج والديه في برنامج صباح الخير يا مصر بعد ذكر أحد حلقات مسلسل الاختيار لموقفه البطولي، ليحكيا عن الشهيد.

والد البطل محمد شويقة: ابني طلب مني أن يخدم في سيناء مكان أخوه الشهيد

وقال والد الشهيد محمد أيمن شويقة إن ابنه كان الأكبر في أولاده، كما كان الأكبر في عائلته، فهو الحفيد الأول، ولطالما رباه على حب الوطن، انتهي من دراسته والتحق بالجيش، لينضم إلي قوات الصاعقة، وسافر إلى الكتيبة 103 بالعريش.

وأكمل والد الشهيد "أخذ ابني قرار فردي، يدل على وطنيته ونشأته، لم يرجع فيه لأحد، بل في غضون ثوان كان قد فكر وقرر، وجسد التضحية في تنفيذه لما قرره فعله، مبينا للعالم تأثره الشديد بالدفاع عن أرضه وعن أصدقائه".

 وقال إن المؤسسة العسكرية لا تنسى أبنائها، وترسل لهما عسكري كل مناسبة ليطمئن عليهما، ويتحدث معه أصدقاء ابنه وقادته حتى الآن.

وأكد والد البطل الشهيد أن ابنه الذي ذهب للجيش في الفترة الأخيرة طلب منه أن يخدم مكان استشهاد أخيه، لكنه دخل سلاح آخر غير الذي دخله محمد أيمن شويقة.

والدة الشهيد محمد شويقة: بكيت ابني بعد مشهد الاختيار وكأنه مات من جديد

أما عن والدة الشهيد البطل محمد شويقة، والتي كانت موجودة على بعد أمتار من والده، واتشحت بالسواد، وامتلئت عينيها بالدموع، فقالت: "بمجرد أن رأيت إعلانات مسلسل الاختيار، وعلمت أنه يسرد قصة حياة القائد المنسي تأكدت أن المسلسل سيذكر ابني، وبالفعل عندما شاهدت الحلقة الثانية ظهر الجندي ياسر، الذي قام بدور محمد، ووقتها شعرت بحزن وفرحة في آن واحد".

وأكملت: " أصعب مشاهد المسلسل عندما ضحى محمد بنفسه باحتضانه الإرهابي الذي كان يرتدي حزام ناسف، لأن مشهد وفاة وفقد صغيري يعاد مرة أخرى أمام عيني، فقد علمت استشهاده من الهاتف عندما اتصلوا بي، وكنت خارج المنزل، ظللت وقتها أردد جملة واحدة احتسبتك عند الله شهيد يا محمد، ونزلت بردا وسلاما على قلبي، فقد أخذ الطريق للعودة للمنزل ثلاثة ساعات، لم أفعل شئ إلا ترديد تلك الجملة".


وعن لقائها بالرئيس السيسي قالت" لقد كان لقاء ودود، وشعرت إني في حضرة أبي، لم أكن خائفة، وتحدث إلي الرئيس سائلا عن ما أريده، فأجبته أنني أريد إرسال أبنائي لأخذ حق أخيهم الشهيد، فاستعجب من ثباتي، وقال إن المؤسسة العسكرية بأكملها ستسعى للنيل من المتسببين في وفاته".


اقرأ أيضا: من أقوال الشهود والمتهمين.. كيف خطط ونفذ الإرهابي هشام عشماوي حادث الفرافرة؟

 

وقالت والدة الشهيد محمد شويقة إنها تابعت الحلقة التي استشهد فيها الجندي ياسر، الذي أدى دور ابنها، وبمجرد أن ذهب الجندي للشهيد المنسي حتى يسلم عليه قبل نزوله، علمت أن لحظة استشهاده اقتربت، فظلت في مكانها وحدها، وبكته كأنه مات في تلك اللحظة بالفعل.