هل وصف الممثل أحمد الرافعي مقتل فرج فودة بـ”النفوق” يعتبر إهانة في اللغة؟

حالة من الجدل آثارها الممثل المصري أحمد الرافعي، الذي يجسد شخصية شخص التكفيري عمر رفاعي سورو، في مسلسل الاختيار، بسبب ما كتبه في منشور له على صفحته بـ "الفيسبوك" عام 2019 عن اغتيال الكاتب والمفكر فرج فودة عام 1993.
هل وصف الممثل أحمد الرفعي مقتل فرج فودة بالـ”نفوق” يعتبر إهانة في اللغة؟
ووصف أحمد الرافعي مقتل الكاتب الراحل بـ"النفوق"، وهو ما جعل ابنة الراحل تهاجمه بشدة، بسبب الكلمة التي نشرها بعد ذكرى اغتياله الـ 27.
ولشرح معنى كلمة "نفوق" في اللغة العربية"، كتب مؤسس مبادرة "اكتب صح" الكاتب حسام مصطفى إبراهيم، عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك، توضيحا تفصيليا لمعنى الكلمة، وإيضل لمعنى كلمة "هالك" التي يستخدمها التكفيريون.
وكتب حسام مصطفى عن معنى كلمة نافق أو هالك، واعتبار الجماعات المتطرفة الموت إهانة لأعدائها "يشيع على ألسنة بعض المتطرِّفين استخدام كلمة (نَفَق) لوصف موت من خالفهم في الرأي أو المنهج، وكذلك كلمة (الهالك)".
وأضاف مؤسس مبادرة اكتب صح لتعليم الكتابة السليمة باللغة العربية الفصحى، أن "معنى كلمة نفق الشيءُ أي نَفِدَ، ونَفَقَ الرجُلُ والدابَّةُ نُفوقًا: ماتا، وجاء معناها في علم الحديث: (نفق فلان) أو (نفق حديث فلان) يعني أن الناس أخذت عنه وراج حديثه بينهم، وهو لا يستحق تلك المكانة.
وأكمل "أي إن الكلمة تعبير عن الموت والفناء بصفة عامة، لكن اشتُهر استخدامها مع الدواب والحيوانات دون البشر، وأما عن من يستخدمها مع إنسان فبهذا يريد التقليلَ من شأنه والحطِّ منه وتشبيهه بالحيوان الذي لا وزن له ولا أثر لغيابه، والتلميح إلى أن الموت في حالته عقابٌ وليس قدرًا يواجهه جميع البشر، وهي من أدبيات الجماعات المتطرفة التي ترى أنها الفرقة الناجية ومَنْ دونهم أغيارٌ جُهّال يستحقون الموت والنفوق".
واختتم حديثه قائلا "ومما انتشر قوله أيضًا على ألسنة شيوخ الجماعات المتطرفة: الهالك فلان، ومن معاني الهلاك (الموت)، لكن أغلب استخدامات الكلمة اقترنت في القرآن الكريم بالعذاب وقطع الدابر والأثر، ووردت في حق الكفار أكثر من المؤمنين، لذا عندما يصفون أحدًا بالهالك فللحطِّ من قدره وتبشيره بالعذاب وترهيبًا لمن يتبع سيرته".
اقرأ أيضاً: مع اقتراب موعدها.. ماذا قال الرسول عن ليلة القدر؟
وتعود التفاصيل إلى نشر الفنان أحمد الرافعي، منشورا على صفحته الشخصية على الفيسبوك بعد الذكرى الـ27 لرحيل فودة بأيام، كتب فيه: "إنها المرة الأولى التي يظهر فيها المصريون الفرح لموت إنسان".. من تعليق لأحد الكتاب في ذكرى نفوق فرج فودة"، على حد تعبيره.