خطف ممنهج وابتزاز إرهابي.. محاولة السراج الشيطانية لانتهاك تونس

لا تزال حكومة الوفاق الوطني تحت رعاية فايز السراج تصر على انتهاك كافة المواثيق والأعراف، لا سيما عمليات القتل والاختطاف، لتبتز الحكومات من أجل تحقيق مصالحها وأطماعها.
انتهاك تونس
تعمدت البحرية الليبية انتهاك المياه الإقليمية التونسية، وأوقفت مركبي صيد و25 شخصا، مع اقتيادهما إلى ليبيا.
الخطوة التي أقدمت عليها ليبيا، قوبلت باعتراض شديد من قبل ممثلي الأحزاب في تونس، وطالبوا الرئيس قيس سعيد بضرورة الرد الفوري والحاسم، من أجل إنقاذ حياة المواطنين العالقين في ليبيا دون وجه حق، خاصة في ظل الخطر القادم من طرابلس بسبب الميليشيات التابعة للسراج.
اقرأ أيضا: ارتفاع قتلى ميليشيا أردوغان في ليبيا إلى 268
حزب نداء تونس
يرى سفيان قادري، أحد أبرز اعضاء حزب "نداء تونس"، أن ما شهدته المياه الإقليمية التونسية ليس أول ما يحدث من انتهاكات من قبل ميليشيا السراج، حيث سبق وقامت قوات "فجر ليبيا" التي يتزعمها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج باختطاف مجموعة من الدبلوماسيين التونسيين، في سفارة طرابلس عام 2015، بهدف الضغط على حكومة الباجي السبسي لإطلاق سراح الإرهابي وليد القليب.
اللافت حسب القيادي التونسي، فإن الخطر مقبل من ليبيا، ويحدث خلال مساعدة أطراف إخوانية تتزعمها حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي.
انتهاك قرار التعايش
فيما أكد حزب التيار الشعبي، أن ما حدث من اختطاف في المياه الإقليمية التونسية إجرام، ودليل على عدم احترام قواعد التعايش بين البلدين.
وعقَب الأمين العام للحزب زهير حمدي بالقول: "هذه الحادثة تشكل انتهاكًا للسيادة التونسية"، محملا حكومة فايز السراج وميليشياته، سلامة "البحارة التونسيين" ومراكبهم.
مظلة تركية قطرية
من ناحية أخرى، اعتبرت كتلة الدستوري الحر، أن الخطر الحقيقي الذي يهدد الأمن القومي التونسي جذوره يعود للتنظيم الدولي للإخوان، برعاية تركيا وقطر الداعمين له.
اقرأ أيضا: أردوغان يضحي بأطفال اللاجئين في ليبيا لتحقيق أطماعه بالمنطقة
وصرح القيادي في التيار القومي، محمد جلال الهمامي، بأن البلاد تضررت طيلة السنوات الأخيرة بسبب جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا وتونس، بدءً من اغتيال السياسي محمد البراهمي، وحتى اختفاء صحفيين على رأسهم سفيان الشورابي وندير القطاري.
خطف ممنهج
ولا تعد سياسة الخطف التي تمارسها ميليشيا السراج مع تونس هي الأولى، فقد سبق أن تعمدوا خطف 14 تونسيًا كانوا يعملون في مصفاة نفط بمدينة الزاوية الليبية في 14 فبراير 2019، وهو ما اعتبره رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، أنها عملية تتم من أجل مقايضة الحكومة التونسة، والمطالبة بإطلاق سراح مسجون ليبي مسجون في تونس.
الابتزاز والضغوط
عبد الهادي ربيع الباحث المتخصص في الشأن الليبي، أكد أن عملية الاختطاف التي قامت بها بحرية فايز السراج ليست الأولى، فهي جزء من ميليشيات الإرهابية المدعومة من تركيا، ودائما ما تتبع مثل هذه الأساليب لفرض الابتزاز وتنفيذ مخططاتها للإفراج عن إرهابيين التابعين لها.
محاولات شيطانية
وقال ربيع في تصريحات لـ"الطريق": إن "ميليشيات السراج دائما ما تتبع أساليب شيطانية، فقد وجهت قصف عشوائي على مقربة من السفارتين التركية والإيطالية لكي توجه الاتهامات للجيش الليبي بأنه هو من يقوم بهذا القصف".
وأشار إلى أن هذه الأساليب تتبع لتبرير التدخل التركي في الشأن الداخلي الليبي، وإيجاد مبرر لإدخال أسلحة جديدة.
اتجار بالبشر
وأوضح الباحث عبد الهادي ربيع، أن العديد من العاملين في "سواحل السراج" متورطين في عمليات الاتجار بالبشر، وعلى رأسهم ضابط برتبه نقيب يدعى عبد الرحمن ميلاد، والمعروف بـ"البيدجا"، وهو مطلوب من الجنائية الدولية، لثبوت تورطه في الاتجار بالبشر.
اقرأ أيضا: إحباط عملية إرهابية لاستهداف عسكريين في تونس
تورط تركيا
ويرى الباحث المتخصص في الشأن الليبي، أن عملية الاختطاف التي أجريت تمت برعاية تركيا، كونها حريصة على أن يكون لها قاعدة عسكرية في تونس ينطلق منها الطيران الحربي، وتهريب السلاح لتنفيذ عمليات على منطقة الجبل الغربي التي يسيطر عليها الجيش الليبي، وهذا أمر هام جدا سواء بالنسبة لتركيا أو ميليشيات السراج.
واختتم "ميليشيا السراج تريد أن تضغط على الحكومة التونسية للرضوخ لها، لأن ذلك سوف يساعد على توسيع المشروع الإخواني في إفريقيا بشكل كبير، فتقدم إخوان ليبيا هو نصر لإخوان تونس، فالجميع تشكيل عصابي واحد.