أردوغان يضحي بأطفال اللاجئين في ليبيا لتحقيق أطماعه بالمنطقة

لا تزال أطماع الديكتاتور العثماني رجب أردوغان، وأحلامه في ليبيا تسيطر عليه، فلم يكتف بالشباب ممن يلقي بهم في نار الحرب، لكنه بات يستغل أطفال اللاجئين أيضا، في الوقت الذي تشهد البلاد اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق.
استغلال الأطفال
بدأ الرئيس رجب طيب أردوغان في نقل العديد من الأطفال والمراهقين من السوريين للقتال بجانب الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق الليبية، في التحقيق الذي أجراه عن المقاتلين الموالين لتركيا في سوريا، وكيفية نقلهم إلى ليبيا، وفقا لـ"مونيتور".
كارثة عسكرية
وأضاف الموقع، أن عملية تدريب هؤلاء الأطفال والمراهقين تتم من خلال الجيش التركي، فهم ينفذون أوامر بتجنيد القصر للقتال في ليبيا، ويتم إصدار وثائق هوية مزورة لهم لكي يتم نقلهم بسهولة، حيث تم نقل خلال العام الماضي أكثر من 2000 طفل من تركيا للأراضي الليبية.
اقرأ أيضا: تركيا تتحايل على بريطانيا بأوقية طبية هالكة.. ولندن تتوعد
وتابع: "الأطفال الذي يستغلهم أردوغان لا يعرفون كيفية استخدام السلاح على الإطلاق، لكن من المقرر أن يتعلموا كل الأمور التي تتعلق بهذه الناحية في المعسكرات التي سيتم نقلهم إليها.
اشتباكات طرابلس
وفي ظل ما يقوم به أردوغان الآن لتعزيز قوة الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق تشهد العديد من المحاور التي تقع جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات بين الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة الوفاق برعاية فايز السراج، حيث تمكنت دفاعات الجيش خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد إسقاط طائرة تركية مسيرة.
واندلعت مواجهات بالأسلحة الثقيلة في محاور عين زارة والمشروع وصلاح الدين وبوسليم جنوب طرابلس، وأكدت الكتيبة 134 التابعة للجيش الليبي أن قواتها تمكنت من استهداف مواقع الميليشيات وتجمعاتهم في منطقة الأصفاح بمحور طريق المطار.
اقرأ أيضا: عاجل| 11 ألف إرهابي من تركيا إلى ليبيا لضرب الجيش الوطني
انتهاك تركي
من ناحية أخرى أكد العديد من شهود العيان، أنهم استمعوا لأصوات اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمدفعية طوال أمس السبت، في الأحياء الجنوبية للعاصمة، مع تحليق مكثف للطيران التركي المسيّر في سماء العاصمة الليبية.
وتمكنت الدفاعات الجوية الليبية، من إسقاط طائرة تركية مسيرة، من طراز "بيرقدار" في منطقة القابلية التابعة لمحور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس، كما تصاعدت حدّة المعارك بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق.
نظام ديكتاتوري
اللواء جمال مظلوم الخبير الاستراتيجي ومستشار أكاديمية ناصر أكد أن ثبوت تجنيد الأطفال من أبناء السوريين للمشاركة في القتال بلبيا دليل على أن ديكتاتورية النظام التركي الذي يسخر الضعفاء من أبناء اللاجئين لفرض سيطرته.
وأوضح أن الجيش التركي لا يختلف كثيرا عن ممثلي النظام بدليل أنه يشارك في عمليات التجنيد تلك، ويصدر وثائق مزورة تسهل سفر هؤلاء الأطفال والمراهقين.
اقرأ أيضا: عاجل| قصف يستهدف خزانات وقود بمطار معيتيقة الليبي
سر استغلال أردوغان
وأضاف الخبير الاستراتيجي في تصريحات لـ"الطريق"، أن السر وراء اختيار النظام التركي للأطفال، اليقين بأن البالغين لن يقبلوا المشاركة في عمليات القتال في ليبيا، مؤكدا أن أردوغان لن يتخلى عن هذا الإسلوب كونه يريد أن يتوسع عسكريا في ليبيا، وفي جميع أنحاء المنطقة العربية.
جهود حفتر في طرابلس
وتابع: "الجهود التي يبذلها أردوغان للسيطرة على ليبيا لن تؤثر بشكل ما أو بآخر على الجهود العسكرية التي يبذلها المشير خليفة حفتر في طرابلس"، مضيفا أن أردوغان يعتمد على أطفال غير مؤهلة على المستويين الذهني والبدني، كما أن عملية تدريب هؤلاء المراهقين لا يتم بشكل جيد، حيث أن السلطات التركية تفكر فقط في سرعة نقلهم لجبهة القتال في ليبيا.