الطريق
جريدة الطريق

الألباني.. إمام عابد بدرجة مصلَح ساعات

الشيخ الألباني
محمود عبد الشافي -

"أوصي بمكتبتي كلها سواء كان منها مطبوعًا، أو تصويرًا، أو مخطوطًا، بخطي أو بخط غيري، لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة".. بهذه الكلمات أوصى الإمام المحدث أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني أهله قبل وفاته، مفسرا وصيته، بأن له فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب والسنة.

ورغم بلوغ الشيخ الألباني مبلغًا من العلم في العلوم الاسلامية، ووفود طلبة العلم لأخذ الحديث على يده، إلا أنه لم يتخل يوما عن مهنة إصلاح الساعات التي ورثها عن أبيه.

اقرأ ايضا: أبو بكر الرازي.. نقطة تحول في حياة أطباء العالم

ولم يقتنع الإمام الألباني بإتمام الدراسة النظامية فخصص له مسارًا بتعليمه القرآن، والتجويد، والنحو والصرف، وفقه المذهب الحنفي، وختم أيضا القرآن على يد والده، برواية "حفص عن عاصم".

كان للإمام الألباني بصمات في كثير من الدول، التي زارها، للتدريس وإلقاء المحاضرات، وله أكثر من 300 مؤلف بين تأليف وتخريج وتحقيق وتعليق، ونال جائزة الملك فيصل العالمية للدراسات الإسلامية لعام 1419هـ .

مؤلفاته

من أبرز مؤلفاته إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل، وسلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها، سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة، وصفة صلاة النبي من التكبير إلى التسليم كأنك تراها، أحكام الجنائز، آداب الزفاف.