شخصيات مؤثرة ..
أبو بكر الرازي.. نقطة تحول في حياة أطباء العالم

"أعظم أطباء الإنسانية على الإطلاق"، هذا ما وصفته سيغريد هونكه المستشرقة الالمانية المعروفة بكتاباتها في مجال الدراسات الدينية في كتابها شمس العرب، عن الطبيب الكيميائي وفيلسوف الرياضيات أبو بكر محمد بن يحيى بن زكاريا الرازي.
ولد الرازي بمدينة الري بالقرب من العاصمة الإيرانية "طهران"، وألف كتاب الحاوي في الطب، وكان يضٌم المعارف الطبية منذ أيام الإغريق حتى عام 925م، وظل المرجع الطبي الرئيسي للكثير من أطباء العالم.
اقرأ أيضا: جريمة بشعة.. ابن عاق يدفن أمه على قيد الحياة (فيديو)
وبفضل الرازي تم إنقاذ حياة ملايين البشر حتى الآن، ولولا إسهاماته الطبية، لكانت حياة كثير من المرضى في خطر، إن لم تكن للعناية الإلهية رأي آخر.
تميز طبيب الإنسانية، بذكاء منقطع النظير، جعله يصبح أول طبيب في العالم يكتشف الخيوط الجراحية، ويستخدمها بنجاح في الكثير من العمليات الجراحية.
وتعود البداية عندما استخدم الرازي الحيوانات في التجارب الطبية، حيث كان يمتلك مجموعه من القرود يستخدمها في التجارب والعلاج.
وتفاجأ الرازي في يوم من الأيام بقيام أحد القرود بأكل أوتار أحد الآلات الموسيقية، التي كانت مصنوعة من أمعاء الحيوانات، منها القطط والخرفان، وسرعان ما مكث لمراقبة القرد بعد حبسه في قفص، للتأكد من أن أمعاء القرد هضمت الأوتار.
وأثناء مراقبة الرازي للقرد طرأت عليه فكرة غيرت مسار الطب على مدى العصور جميعها، وهي القيام بعملية جراحية في بطن القرد، وبالفعل استخدم خيوط مصنوعة من أمعاء الحيوانات كخيط جراحى، لتخييط أمعاء القرد واستخدم خيط من الحرير لتخييط الجلد الخارجى.
وبعد فترة تفاجأ بأن تجربته نجحت، وأن أنسجة جسم القرد هضمت الخيوط المصنوعة من أمعاء الحيوانات، وأن أمعاء القرد عادت لحالتها الطبيعية.
ونسب للرازي الاكتشاف العظيم، وهو التوصل للخيوط الجراحية، التي ساهمت في توقف النزيف الداخلي، مقارنة ما قبل الاكتشاف، حيث أوقف النزيف عن طريق كي الجراح بالنار، ما ينجم عنه مخاطر تؤدي للوفاة.