مستر إكس.. لماذا انضم هشام عشماوي إلى الجماعات الإرهابية؟

"الاختيار" اسم مسلسل يتصدر مؤشرات البحث يوميا، لما لاقاه من ترحيب عند المصريين، وكان اسمه هو الأنسب لوصف أحداثه، فهو يحكي قصة الشهيد البطل أحمد صابر المنسي، وخسة الإرهابي هشام عشماوي، الذي كان يعمل مع المنسي لكنه خان بلاده ونفذ عدد كبير من العمليات التفجيرية ليحكم عليه بالاعدام في نهاية الأمر.
فمنذ بداية القصتين وكان الاختيار الخاص بكل منهما هو الذي يحدد كيف سيذكر الناس صاحبه، وفي أي كتاب سيوضع اسمه، فقد يكون في بعض الاختيارات هو أحداث عاشها الشهص، وأشخاص أثروا فيه، فلماذا اختار "عشماوي" طريق الدم؟
التنشئة
بدأ مسلسل الاختيار بسرد قصة حياة كل من البطل الشهيد أحمد صابر المنسي، والإرهابي هشام عشماوي، ولأنه مأخوذ من أحداث حقيقية ففي إحدى لقطاته ظهر والد الإرهابي المعدوم وهو ينهره، بسبب لعبه مع جاره المسيحي، وكان طفل صغير وقتها، وبدأ والده يخبره بأن المسيحيين أعداء، وحذره من اللعب معه مجددا.
منذ أن نشأ على أفكار والده، وهو متعصب ومتجهم طوال الوقت، لا تعرف الابتسامة طريقها إليه، ففي إحدى الخطب وبخ قارئ القرآن الكريم الذي يلقيها، ما أثار حوله شبهات لذا نقل على الفور للأعمال الإدارية في عام 2000، ومن وقتها وهو حاقد على جيش بلده.
زواجه من إخوانية
تزوج هشام عشماوي في عام ٢٠٠٣ من نسرين علي، وكانت تعمل في كلية البنات جامعة عين شمس، بعد تخرجها، وكانت متشددة ولها أفكار وميول إخوانية، فكان لها دور في تحويل الإرهابي هشام عشماوي .
وفاة والده
ذكرت زوجة الإرهابي هشام عشماوي نسرين علي، في التحقيقات التي أجريت معها أن السبب في تحول هشام لتكفيري، وعنصر من عناصر الجماعات الإرهابية، هو وفاة والده، وسوء حالته النفسية، التي جعلته في ضيق دائم، فلجأ لبعض الأشخاص ودلوه على الجماعات الإسلامية التي وجدت فيه صيدا ثمنيا، وكان ذلك في عام ٢٠١٠.
فصله عن الخدمة
أحيل عشماوي إلى المحكمة المختصة فى عام 2007، وذلك بسبب تحريضه الدائم ضد الجيش، وفي عام ٢٠١١ فصل من عمله، لتبدأ بعدها رحلته التكفيرية مع الإرهابين، بدء من التخطيط لاغتيال وزير الداخلية الأسبق، مرورا بتدريبه لعناصر تكفيرية على القتال الذي تعلمه داخل الجيش المصري.
شيوخ الضلال
كان لهم الجانب الأكبر في تشكيل شخصية عشماوي الدينية المشوهة، ومنهم المنتمين لأنصار بيت المقدس، وبعض أقارب زوجته الذي ثبت انتمائهم للجماعات الإخوانية بعد ذلك.
الجانب النفسي
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الإرهابي هشام عشماوي لطالما عرف بانتمائه للمتشددين، فقد شكى منه أصدقائه قبل ذلك، وكان قد نشأ في وسط ديني خاطئ، حرضه على العنف خاصة والده، فبعد وفاته أثر ذلك عليه نفسيا، وجعله صيدا أكثر سهولة مما كان عليه.
وأضاف استشاري الطب النفسي، في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أنه بعد فصل المدعو هشام عشماوي من الجيش كان ذلك سبب كافيا ليمتلأ قلبه بالحقد على مؤسساته، وانتماؤه للجماعات التكفيرية، للثأر منهم.