رمضان في اليونان.. تدابير صارمة ومنع التجمعات في المصلات

لم تتمكن النسبة الضئيلة للمسلمين في اليونان، أن تكون عائقا أمام الاحتفال بشهر رمضان المبارك، إلى أن تفشى فيروس كورونا في العالم مخلفا عزلة تامة، وقيود صارمة.
الدستور اليوناني
ينص الدستور اليوناني على أن "المسيحية الأرثوذكسية الشرقية" هي المذهب الرسمي للدولة، ورغم الاعتراف أيضًا بالدين الإسلامي، إلا أنه لا يُسمح ببناء المساجد، كما لا يوجد سوى بضعة مقابر لدفن من يمثلون الجالية الإسلامية هناك الذين لا يتعدوا الـ3.1%.
ويحرص المسلمون في اليونان، على الاحتفال بشهر رمضان من خلال نشر الزينة في الشارع، والتي تعد مشروعا استثماريًا رابحا لأصحاب المحال التجارية.
فرصة ذهبية
يستقبل شهر رمضان بترحاب من قبل أصحاب المحال التجارية أكثر من المسلمين أنفسهم الذين يعيشون هناك، فخلال هذا الشهر يكون هناك رواجًا وازدحاما كبيرا لشراء كافة مستلزماته.
كما سمحت السلطات اليونانية، قبل ظهور وباء "كوفيد-19" للمسلمين بالصعود إلى جبل بيندلي، للتمكن من رؤية هلال رمضان عبر مركز الأرصاد، بعد أن كانوا يتبعون دور الإفتاء في الدول العربية والإسلامية، ما تسبب في اختلافات وانشقاقات بينهم حيال الصوم.
اقرأ أيضا: كورونا ليبيا في رمضان| أزمة إنسانية وانقسامات عالمية
زكاة عيد الفطر
يحرص المسؤولون على استغلال شهر رمضان لجمع زكاة عيد الفطر والصدقات من المتبرعين، ولا تقتصر عملية توزيعها على العائلات الفقيرة من المسلمين.
كما يتمتع المسلمون في اليونان بحسن الخلق، حتى لا يسببوا أي ضيق أو صوت عالي للسكان من غير المسلمين.
الحلم يتحقق
تقرر افتتاح أول مسجد مرخص في العاصمة اليونانية أثينا، رغم أنه لا يشبه المساجد الأخرى من حيث الشكل الخارجي، ما أثار تفاؤل المسلمين، إلى أن تفشى فيروس كورونا، ليتقرر بعد ذلك إغلاق المسجد، ومنع التجمعات في المصلات المنتشرة تحت المباني بمنطقة البلقان خوفا من انتقال العدوى.
اقرأ أيضا: كورونا واشنطن في رمضان| قيود صارمة ومساجد مفتوحة
تدابير صارمة
وأعلن رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، فرض العزل التام وحظر التجول في جميع أنحاء البلاد لمواجهة كورونا المستج، إضافة إلى إغلاق المؤسسات التعليمية والمنتزهات والوحدات الترفيهية ومنع التجمعات التي تشمل أكثر من 10 أشخاص، وغلق المحلات التجارية إلا الضرورية فقط.