الطريق
جريدة الطريق

أهالي شهيد كمين سيناء عبد الحميد صبح: ”كان حافظ للقرأن وفرحه بعد العيد.. وخطيبته عرفت من الفيس””

الشهيد
فاطمة عاهد -

صفان متوازيان من أهالي قرية ديملشت مسقط رأس شهيد الواجب الملازم أول عبد الحميد صبح إمام، الذي توفي استشهد هو ٨ جنود، وضابط أخر، أمس الخميس، الموافق سابع أيام رمضان ٢ل ٩ إبريل لعام ٢٠٢٠، في بئر العبد بسيناء، وخيم الحزن على وجوه أصدقائه وأهله أثناء تشييعهم الجثمان.

"راح أبو طلة بهية، راح الجدع، حافظ القرأن، وحيد أمه وأبوه، كنا مستنين أنه يبقى عريس بعد العيد، عريس في الجنة وعيدك أحلى عند ربنا".. كلمات بسيطة نعى بها عاطف الإمام، ابن عم الشهيد عبد الحميد صبح إمام صديق عمره وقريبه، بعدما شارك اليوم في تشيع جثمانه إلى مثواه بمقابر العائلة بقرية ديملشت بالدقهلية.

تذكر "عاطف" أخر مرة رأى فيه الشهيد قبل ذهابه مباشرة لسيناء، وكان يسلم عليه، وعندما أخبره أنه ذاهب إلى سيناء انتابه الخوف، لما يراه من خطر على حياته، وودعه باحتضانه وكأنه يشعر أنها الأخيرة، فقد طلب منه الاعتناء بوالدته، وأخته الصغرى، فقد عانى والديه مصاعب الحياة لتنشأة أبنائهم على الخير وحب الوطن.

وأكد "عاطف" على أن الشهيد كان له أخت اصغر منه، ووالده يعمل معلم في مدرسة ثانوية، ووالدته معلمة في مدرسة ابتدائية، يبلغ البطل الشهيد من العمر ٢٢ عاما، تخرج في الكلية منذ أربعة أشهر، وخطب بعد تخرجه بشهرين، على أن يتم زواجه بعد انقضاء أيام العيد.

"شقته جاهزة وبيعملوا فيها اخر تشطيبات، أبوه مش مصدق خبر موته".. هكذا أكمل "ابن عم الشهيد"، حديثه ل"الطريق"، مؤكدا على أن والدته ظلت تدعي طوال يوم الجنازة وتبكي بحرقة، ثم تتحدث عن فرحها بالشهيد،. وخطيبته حاولت شق الصفوف لرؤيته لكن أهلها منعوها، وظلت تصرخ طوال الجنازة دون وعي، مرددة" كان دائما بيقولي استعدي هتبقي مرات الشهيد".

وقال أحمد إمام ابن عم الشهيد الملازم أول عبد الحميد صبح إمام، إن الشهيد البطل كان حافظا للقرأن الكريم محبا للخير، مؤديا لكل فروضه.

كما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور لشخص ينعي الملازم أول عبد الحميد إمام، ويودعه لتفاجئ خطيبة الفقيد بالصورة وتكتب تعليقا أدمع أعين كل من رأسه فقالت له" بالله عليك بتهزر صح اتكلم"، ولكن لم يرد عليها صاحب المنشور  لتكتب له كومنت أخر قائلة : " أنا خطيبته رد عليا بسرعة".


اقرأ أيضاً: فاتح فلسطين و مصر.. وقاهر طاعون عاموس.. تعرف على قصة عمرو بن العاص

وقد تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع المنشور بشكل كبير، فقال أحد الرواد "دا مشهد من الحقيقة خطيبة شهيد من شهداء سيناء"، بينما قالت أخرى "تعليقها وجع قلبي، الطريقة اللي عرفت بيها صعبة".