من سير الصحابة.. كعب بن مالك.. أحد الثلاثة الذين خلفوا وغفر الله له

هو الصحابىّ الجليل كعب بن مالك عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمه الأنصارىّ الخزرجى العقبى الأحدى كان يُكنّى فى الجاهليّة بأبى بشير. شهد بيعة العقبة مع النبىّ - صلّى الله عليه وسلّم- وآخى النبىّ بينه وبين طلحة بن عبيد الله بعد الهجرة وقيل آخى بينه وبينه الزبير، روى ابن مالك عن النبى ثلاثين حديثاً انفرد منها البخارىّ بحديثٍ واحدٍ والإمام مسلم بحديثين.
تخلّف كعب بن مالك عن غزوة تبوك واشتُهر عن كعب بن مالك - رضي الله عنه- تخلّفه عن غزوة تبوك العسيرة الشديدة حتى ذكر الله - تعالى- بعض أخبارها وأخبار المسلمين ومن تخلّف عنهم فى القرآن الكريم وبالرغم من أنّ كعب شهد البيعة مع النبىّ وتخلّف عن بدر ولم يعاتبه النبىّ إلّا أنّه شهد أحداً والمشاهد مع النبىّ ثمّ تخلّف عن تبوك دون عذرٍ ويُذكر أنّ كعب كان قويّاً يوم تبوك مقتدراً قد امتلك راحلتين لا واحدةً إلّا أنّه قعد عن القتال مع رسول الله ومال إلى الراحة والركون وقد عاتبه النبىّ عليه السلام وذكره الله - تعالى- فى القرآن الكريم، وختم بتوبته عليه لصدقه فى قول الحقّ أمام النبىّ عليه السلام قال الله تعالى: (وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
وفاة كعب بن مالك
تُوفّي كعب -رضي الله عنه- زمن خلافة معاوية سنة خمسين للهجرة وقيل السنة الثالثة والخمسين وكان عمره سبعةٍ وسبعين وكان قد فقد بصره قُبيل وفاته -رضي الله عنه.