غزوة موتة.. حيلة خالد بن الوليد تنقذ المسلمين من الهزيمة أمام الروم

تمثل غزوة موتة واحدة من أهم الغزوات التي مرت على المسلمين، كونها كانت بين المسلمين والصليبيين في بلاد الشام، من أجل تحريرها من الروم.
ترأس قيادة جيش المسلمين في غزوة موتة 3 من المسلمين وهم: زيد بن حارثة، فإن قتل، جعفر بن أبي طالب ابن عم النبي عليه السلام، فإن قتل، يكون عبد الله بن رواحة.
استعد المسلمون لحرب الصليبيين في الشام، بعد أن أرسل النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي الحارث بن عمير الأزدي رضي الله عنه، إلى أمير بصرى، وفور وصوله إلى مدينة البلقاء في الشام، تم أسره وقتله، بالرغم من أن قتل الرسول يعد إعلان للحرب، وعندما علم الرسول عليه الصلاة والسلام بالأمر غضب وأمر بتجهيز الجيش لقتال الروم، والأخذ بثأر الحارث.
في الطريق إلى أرض البلقاء، لأخذ المسلمين بالثأر من الروم لقتلهم الصحابي الحارث بن عمير، ولكنهم علموا أن الروم أعدو جيش جرار، لقتال المسلمين وهو ما لا يتوافق مع أعداد المسلمين أول أسلحتهم، لذلك تمهلوا ليتشاوروا فيما بينهم.
"إنما هي إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة".. بتلك الكلمات حرك الصحابي عبدالله بن رواحة عزيمة المسلمين لقتال الروم بالرغم من الفارق الكبير بينهم في العدد والعدة، وتقدم جيش المسلمين زيد بن حارثة رضي الله عنه، وفور استشهاده حمل جعفر رضي الله عنه، راية المسلمين من بعده.
تعرض جعفر بن أبي طالب، بضربة في يده اليمنى التي كان يحمل بها راية المسلمين، فنقل الراية إلى اليسرى فقطعت يده اليسرى، ولكنه حملها بين عضديه، حتى جاءته طعنة استشهِد على إثرها، وحينها تناول الراية من بعده عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فقاتل حتى ظفر بالشهادة.
سبب قيادة خالد بن الوليد للمسلمين في غزوة موتة بوفاة 3 من قادة جيش المسلمين، كادت تضعف همة المسلمين على القتال، حتى تولى خالد بن الوليد رضي الله عنه، قيادة جيش المسلمين في هذه الحرب.
خطة خالد بن الوليد في غزوة موتة بدأ خالد بن الوليد، بعد توليه قيادة جيش المسلمين في غزوة موتة، بالبحث عن حيلة تظفر بالنصر للمسملين على الروم، حيث جعل المسلمين في المساء يثيرون ضجة كبيرة، بما يوحي للروم أن هناك إمدادات جاءت لهم لاستمرارهم في الحرب.
اقرأ أيضًا: نبي الله صموئيل.. معجرة التابوت وقصة تولي طالوت الملك
ظلت خطة خالد بن الوليد لفترة بالتزامن مع تغيير أعداد وصفوف الجيش ورفع رايات جديدة، بما يبث في نفوس الروم أن هناك إمدادات ضخمة وصلت للمسلمين، كما أوصى بضرورة إلحاق الروم ضربات متواصلة لجعلهم غير قادرين على القتال وحينها نجحت خطة خالد بن الوليد، وانتصر جيش المسلمين علي الروم بالرغم من عدم التكافئ في العدد والعدة.