إلتئام الأوزون بعد أسابيع من تسجيل أكبر ثقب في طبقة حماية الأرض (فيديو)

بعدما اكتشف العلماء منذ أسابيع قليلة أكبر ثقب تم تسجيله على الإطلاق فى طبقة الأوزون فى القطب الشمالي، والذي بدأ بتمزق بسيط وأصبح ثقبا كبيرا مع الوقت، تم الإعلان عن التئامه.
وأعلنت الوكالة الأوروبية "كوبرنيكوس" وبرنامج الاتحاد الأوروبى لمراقبة الأرض، الخميس الماضي 23 إبريل، عن إلتئام الثقب التاريخي فى طبقة الأوزون فى القارة القطبية الشمالية خلال شهري مارس وإبريل الجاري، مشيرة إلى أن إنقسام الدوامة القطبية سمح بالهواء النقي للأوزون للدخول إلى القطب الشمالي، ما أدى إلى التئام الثقب.
يذكر أن طبقة الأوزون هى تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية والتي تسبب سرطان الجلد، وفى حالة استمرار هذا الثقب فى التوسع كان الخطر سيزداد معه بصورة كبيرة، حيث أنه فى حالة انتقال الثقب من القطب الشمالي إلى المناطق الجنوبية المأهولة بالسكان لأصبح تهديداً مباشراً للبشر هناك.
اقرأ أيضاً: 2020 رايحة بينا على فين.. تسجيل أكبر ثقب فى طبقة الأوزون منذ 2011
ومن جانبه، قال العالم فى الوكالة الأوروبية اَنتي إنييس، إنه من النادر جداً حدوث مثل هذا الأمر، وهو أن يستنفر الهواء الموجود فى طبقة الأوزون للولوج إلى القطب الشمالي بهذه الطريقة، لافتاً إلى قوة الدوامة القطبية هذا العام، وانخفاض درجات الحرارة بما يكفي للسماح بتكوين سحب الستراتوسفير لعدة أشهر.
وكان العالم فى مركز الفضاء الألماني دييجو لويولا، قد صرح خلال بيان لوكالة الفضاء الأوروبية، أن ثقب الأوزون فى القطب الشمالي تزيد مساحته عن 620 ألف ميل مربع منذ اكتشافه أول مرة، حيث انخفضت مستويات الأوزون فى المنطقة بشكل حاد منذ ذلك الحين.
يذكر أيضاً، أن نشرة الوكالة الأسبوع الماضي قد توقعت إنغلاق الثقب غير المسبوق خلال الشهر الجاري.
جدير بالذكر، أن هناك العديد من الشروط اللازمة حتى تتمزق حفرة فى الأوزون وهو ليس بالأمر السهل، ومن بين المواد التي تتسبب فى توسع ثقب الأوزون، مركبات الكلوروفلوروكربون (CFCs)، والمواد الكيميائية المصنعة التي تم التخلص منها تدريجيًا من المنتجات الاستهلاكية بعد حظرها فى عام 1996.