الطريق
جريدة الطريق

”قابيل وهابيل”.. أول جريمة قتل فى التاريخ

قابيل وهابيل
سمر المغربي وفاطمة عاهد -

"قابيل وهابيل".. أول جريمة قتل في التاريخ، ذكرها  القرآن الكريم في آياته فقال الله تعالى: "واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين * لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين * فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين * فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين" .

ولد قابيل في رحم أمه حواء ومعه أخته التوأم، وهابيل ومعه أخته التوأم أيضا، وكانوا أول أبناء آدم وحواء، وعمل قابيل بالأرض أما هابيل فعمل راعياً للغنم، وعندما قال لهم آدم على ضرورة التبديل بينهما وأن يتزوج كل منهما أخت الأخر، غضب قابيل، لأن أخته كانت أجمل من أخت هابيل، لذا تقرر أن يقدم كل منهما قربانا إلى الله، والذي يقبل قربانه سيتحقق له ما يريد، وقدم هابيل جملا من ما يربيه.

أما قابيل فقدم قربانا من زرعه، فتقبل الله صدقة هابيل لصدقه وإخلاصه، وعلى الجانب الآخر لم يتقبل صدقة قابيل، بسبب سوء نيته، وعدم تقواه، فأعمت الغيرة قلب قابيل وتسبب الغضب في تهديده لهابيل وقال له: "لأقتلنك"، بسبب قبول صدقتك، ورفض قبول صدقتي، وزواجك من الأكثر جمالا، فكان رد هابيل على أخيه: "إنما يتقبل الله من المتقين".

على الرغم من ما قدمه هابيل من نصائح لأخيه إلا أنه لم يتقبلها، وارتكب جريمته التي هدده بها قبل ذلك، فقتل أخاه وخسر نفسه ودنياه وأخراه، ثم ترك جثمان أخيه في العراء، فلم يضعه في مكان غير ظاهر، فبعث الله غرابا قتل غراب آخر مثله، ثم دفنه في الأرض، فقلده قابيل وحفر في الأرض حفرة ليدفن جثة أخيه.

اقرأ أيضا: كيف أدى السديسي وعشرات المصلين العشاء والتراويح في الحرم المكي؟

وأهم الدروس المستفادة هذه القصة "إخلاص النية له قولاً وعملاً حتى يتقبله الله  سبحانه وتعالى" وأن "الحسد قد يؤدى لهلاك صاحبه".