أزمة الصرف الصحي.. خبير يكشف سبب تكدس المياه ويؤكد: شبكة الأمطار تكلف الدولة تريليون جنيه

في هذه الوقت من كل عام، يتكرر مسلسل أزمات الشوارع بعد تساقط الأمطار، وتسبب في شلل حركة المرور، بالإضافة إلى عدم استيعاب شبكة الصرف الصحي مياه الأمطار؛ نتيجة لزيادة هذه المياه على طاقتها الاستيعابية.
وتعليقًا على ذلك، قال أحمد الشناوي، خبير الموارد المائية، إن شبكات الصرف الصحي في مصر غير كافية على الإطلاق في استيعاب كميات الأمطار التي تشهدها البلاد كل عام، مبينًا أنه خلال تصميم شبكات الصرف يتم تحديد كميات المياه التي تمر بها، وبناءً على ذلك يتم تصميم المشروع، بمقدار 2 متر في الثانية، لذلك زيادة كميات المياه عليها يتسبب في خلق أزمة.
وأوضح "الشناوي" في تصريحات خاصة لـ"الطريق"، أن أزمة الأمطار لم تكن في مصر من قبل، لأن كل شارع رئيسي كان به "ماسورة" تعمل على جمع مياه الأمطار من الشوارع الفرعية، في حالة سقوط الأمطار، ثم تقوم بنقلها إلى النيل.
سبب الأزمة
وتابع خبير الموارد المائية، أنه خلال فترة تجديد الطرق، تم إهمال شبكات جمع مياه الأمطار في الشوارع، وهو ما يعد السبب الرئيسي في أزمة تكدس المياه بالشوارع كل عام.
اقرأ أيضًا: رئيس جهاز النوبارية الجديدة يتفقد سير العمل بشبكات الصرف الصحي
وأشار إلى أن كل من "مصر وليبيا والسعودية"، من الدول التي تقع في حزام الأمطار، وتراجعت هذه الظاهرة لعدد من السنوات، مما جعل البعض يعتقد أنها انتهت ولكنها عادت مرة أخرى في الظهور، وفي حالة عدم وجود "شبكات مياه" لجمع الأمطار، تحدث الأزمة والتي تستمر كل عام.
تكلفة شبكات الصرف الصحي
وأوضح "الشناوي" أنه يمكن أن تصل تكلفة تركيب شبكات صرف لمياه الأمطار، إلى تريليون جنيه، مبينًا أنه ليس من الضروري تركيب هذه الشبكات مرة واحدة في جميع المحافظات، ولكن هناك أولوية لبعض المناطق عن الأخرى.
قرار جمهوري
بقرار جمهوري صدر عام 2004، تم البدء في إنشاء شبكة الصرف الصحي في مصر، وذلك بعد إنشاء الشركة القابضة لمياه الشرب والجهاز التنظيمي وحماية المستهلك.
وتأسست الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالقرار الجمهورى رقم 135 لسنة 2004 بإنشاء شركة قابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وتكون لها شخصية اعتبارية وتخضع لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991 ولائحته التنفيذية.