الطريق
جريدة الطريق

مصائب قوم عند قوم فوائد.. خبراء: ”كورونا” فرصة حقيقية لعودة الإنتاج المحلي

المصانع
هدير أبوالعلا -

بالرغم من أن انتشار فيروس كورونا حول العالم، إلا أن الخبراء يرون أن هذا هو الوقت المناسب لعودة المصانع المتعثرة للعمل، وتعويض السوق عن المنتجات والسلع الصينية، التي ستتعطش من السوق الفترة القادمة، لتتأكد المقولة الشعبية "مصائب قوم عند قوم فوائد".

 

يقول الدكتور أسامة فوزي الخبير الاقتصادي، إن الأسواق العالمية وليس مصر فقط تعتمد على الاستيراد من الصين، متابعا "حتى الماركات العالمية، تستورد الأقمشة والجلود وقطع غيار السيارات ومعدات الأجهزة المحمولة من الصين".

ويوضح الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ"الطريق"، أن الصين هي الركن الاقتصادي للعالم أجمع، مؤكدا أن الأسواق العالمية والمصرية، ستواجه أزمة خلال الأيام القادمة فالاستيراد من الصين قد توقف منذ أزمة انتشار فيروس كورونا، وبالتالي المنتجات والسلع الصينية التي يعتمد عليها المستهلك، ستشح من السوق الفترة القادمة.

 

ومن جانبه، كشف محمد خالد الخبير الاقتصادي، أن الوقت الحالي هو الأنسب لاستفادة المصانع المتعثرة والمتوقفة من مبادرة البنك المركزي لإعفاء المصانع من أعباء الديون.

 

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن مصر كانت تحتل المركز الأول في مجال الغزل والنسيج، ولكن تراجعت لعدم اهتمام الحكومات السابقة بالصناعة المحلية، بالإضافة إلى عدم الاهتمام بزراعة القطن طويل التيلة، التي كانت مصر هي الأولى في قائمة مصدريه إلى العالم، حتى أصبحنا غير موجودين في القائمة.

 

وأوضح خالد، أن مصانع الغزل والنسيج يجب عليها استغلال كل ماهيئته الدولة لهم والعودة للعمل مرة أخرى، وتعويض السوق الذي سيواجه تعطشا الفترة القادمة بسبب توقف الاستيراد.

 

وتابع الخبير الاقتصادي، أن مصانع الجلود والبلاستيك هذا وقتها للعودة بقوة واستغلال الأوضاع الحالية لصالحها.

وفي سياق متصل، أكد هاني كمال الخبير الاقتصادي، أن معدات تصنيع أجهزة الهواتف المحمولة جميعها، ومن ضمنها "آبل" و"سامسونج"، يتم استيراده من الصين، مؤكدا أن غياب المعدات حاليا سيجعل الشركة تضطر لتأجيل منتجاتها.

 

وأكد الخبير الاقتصادي، أن الحلول أمام شركة "سامسونج محدودة جدا، فاستيراد بعض المعدات في الوقت الحالي عن طريق البحر نظرا لتوقف رحلات الطيران هو أمر مكلف على الشركة وبالتالي سترتفع التكلفة على المستهلك.

 

كما يؤكد زياد مبارك الخبير الاقتصادي، أن جميع الصناعات المحلية تعتمد في معداتها وقطع الغيار على الاستيراد من الصين بنسبة 60%، بالرغم من قدرة المصانع المحلية على الانتاج داخل مصر.

 

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك أكثر من 10 آلاف مصنع متعثر فإذا عادت للعمل فيمكنها تعويض السوق المحلي والتصدير للخارج، مضيفا: أن السوق الصيني غائب لفترة وهذه فرصة السوق المصري للعودة بقوة.