بتمويل قطري.. أردوغان يروج لأفكار القرضاوي المتطرفة في أمريكا

"المسلمون في واشنطن".. سلاح جديد يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرر استغلاله لنشر أفكار تركيا المتطرفة، وهذه المرة ستكون وجهته هي الولايات المتحدة الأمريكية، واعتماده سيكون على منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية.
أجندة تركيا المتطرفة
بدأت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توسيع عملياتها بالولايات المتحدة، من خلال الاعتماد على منظمات مرتبطة بجماعة الإخوان من أجل اجتذاب المسلمين الأمريكيين ونشر الأفكار التركية المتطرفة، وفقا لموقع "نورديك مونيتور" السويدي.
اجتماعات سرية
وأوضح الموقع السويدي، أن مكتب ملحق الشؤون الدينية بالقنصلية التركية في شيكاغو، نظَم سلسلة اجتماعات في مقر مؤسسة "الزكاة" الأمريكية، وكان ذلك في 26 يناير، وخلال هذه الاجتماعات التقى خلاله ملحق الشؤون الدينية "محمود آي" مع الجالية التركية في قرية بريجفيو، مع الإشارة إلى أنه من المعروف عن هذا الملحق الديني أن له علاقات في شيكاغو تكشف عن الروابط القوية بين الحكومة التركية والمنظمات المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية في الولايات المتحدة.
العلاقة بين محمود آي ويوسف القرضاوي
يعتبر محمود آي، عضو في اللجنة التوجيهية للرابطة الدولية لعلماء المسلمين التابعة للتنظيم الدولي للإخوان، والمعروفة بـ"UMAD" والتي يقع مقرها في إسطنبول، وتتلقى تمويلا من قطر، كما أن هذه الرابطة معروفة بأنها الذراع القوي ليوسف القرضاوي، وفقا لـ"نورديك مونيتور".
تشكيل المجلس الاستشاري للرابطة
يتكون المجلس الاستشاري للرابطة "UMAD"، من مسؤولين تابعين للمديرية التركية للشؤون الدينية، وممثلين من منظمات وُصفت بأنها غير ربحية وهي مرتبطة بأردوغان، مثل: مؤسسة أنصار، علاوة على (حريتن كرمان) زعيم تقديم الفتاوى للرئيس التركي، والذي دائما يروج لفكرة أن جميع المسلمين ملتزمين بدعم من أردوغان، وهو ما دفع الكثيرين إلى وصفه بأنه النسخة التركية للقرضاوي.
مؤتمرات سابقة
وفقًا لأبرز النقاط التي كُشف عنها والتي تتعلق بالرابطة الدولية لعلماء المسلمين، فقد نظمت مؤتمرًا مع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية، واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي، وهو الملتقى العالمي الثالث للوحدة الإسلامية في إسطنبول، وكان ذلك في ديسمبر من عام 2019.
ذلك المؤتمر الذي ترأسه الجنرال المتقاعد عدنان تانري فردي، رئيس مركز المدافعين عن العدالة للدراسات الاستراتيجية، وكان المستشار العسكري لأردوغان في ذلك الوقت، هو أيضًا مالك شركة الاستشارات العسكرية، المعروفة بـ"صادات"، التي يعتقد كثيرون أنها قوة شبه عسكرية موالية للرئيس التركي.
علاقة مؤسسة الزكاة بالإخوان وحماس
أوضح الموقع، أن مؤسسة "الزكاة" الأمريكية، التي يديرها خليل ديمير وهو تركي الجنسية، ويشغل منصب المدير التنفيذي، تحافظ على علاقات وثيقة مع المنظمات التابعة للإخوان وحماس، كما أنها ترعى الفاعليات التي ينظموها، وقد كانت هي الراعي الرئيسي للمؤتمر الـ13 الذي نظمته الجمعية الإسلامية الأمريكية MAS والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية عام 2014.
حسابات مؤسسة الزكاة
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نوهت إلى أنه خلال عام 2016 تعرضت حسابات مؤسسة "الزكاة" في 3 بنوك أمريكية، للإغلاق، وكان السبب هو ضغط المُشرعِين لمنع غسيل الأموال، وتمويل الإرهابيين، وانتهاك العقوبات.