بعد اختراق موقع وزارة الصحة.. ”النواب”: عمل إجرامى لغرض سياسي.. وخبير تكنولوجيا: التأمين يحتاج سيلفرات محكمة

حدث أمس اختراق مفاجيء لموقع وزارة الصحة والسكان الرسمي، بواسطة "هاكرز" إيراني، وتسبب الاختراق في تعطيل الموقع عن العمل حتى الآن.
ووضع "الهاكرز" خلفية سوداء على موقع وزارة الصحة والسكان، مع وجه يرتدي قناعًا بجواره علم إيران، ووجه المخترقون رسالة تضمنت: "دائمًا قريبين لك، نعرف هويتك، ومعلوماتك خاصة بنا.. احذر".
وأشار مصدر مسؤول بوزارة الصحة، إلى أنه جاري التعامل مع الموقف واسترداد الموقع، لافتًا إلى أنه سيتم تشديد الإجراءات الاحترازية لمنع أي اختراق جديد.
"صحة النواب": الموقع إعلامي فقط واختراقه عمل إجرامي
وعلّق سامي المشد، أمين سر لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، على اختراق هاكرز إيرانيون لموقع وزارة الصحة الرسمي، قائلًا: إن الموقع إعلامي وجميع البيانات الموجودة عليه معلنة في كل القنوات والمواقع الأخرى.
وأوضح "المشد"، في تصريح خاص لـ" الطريق"، أن هذا الاختراق عمل إجرامي ونوع من التشويه للقرارات المصرية، لا سيما أن إيران تدعم الإرهاب، مشيرًا إلى أنه لم يندهش من هذا الأمر.
وأكد أمين سر لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن الهدف منه سياسي لتشويه صورة مصر، ولكن وزارة الصحة استوعبت الموضوع وغيرت الموقع وأسست موقع آخر، متابعًا: "هو غرض خبيث".
خبير تكنولوجيا معلومات: تأمين المواقع يحتاج سيلفرات محكمة
ومن جانب آخر، قال الدكتور أسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن الهاكرز يخترقون المواقع إما لهدف تخريبى أو لسرقة المعلومات، مؤكدًا أن هناك طرق كثيرة للتأمين من خلال الـ "سوفت وير، وهارد وير".
وأشار "مصطفى"، في تصريح خاص لـ" الطريق"، إلى أن معظم الوزارت لا تهتم بموضوع التأمين لأنه بحاجة إلى سيلفرات محكمة، وكذلك أجهزة خاصة بالحماية، مؤكدًا على ضرورة حظر الوزارات وأخذ الاحتياط الواجب.
ولفت الدكتور أسامة مصطفى، إلى أن الهاكرز يستغلون ثغرة داخل الموقع يستطيعون من خلالها الدخول على قاعدة البيانات وسحبها وسرقة المعلومات المالية والإستيلاء عليها إن وجدت، متابعًا: " على حسب أحيانا هاكرز يستولون على الموقع نهائيًا أو يسرقون منه أجزاء أو يعطلونه نهائيًا".
وأكد خبير تكنولوجيا المعلومات أن اختراق موقع وزارة الصحة يعتبر مؤشر جيد لكل الوزارات الأخرى حتى تنتبه وتتبع وسائل حماية عالمية كى تستطيع منع الهاكرز من اختراق أو سرقة بياناتها.
وحاول "الطريق" التواصل مع الدكتور خالد مجاهد، المستشار الإعلامي لوزارة الصحة والسكان، لمعرفة مستجدات الوضع، لكنه لم يستجيب كعادته.