الطريق
جريدة الطريق

بعد تكذيب الرئاسة التونسية لتصريحات أردوغان.. باحث: حزب النهضة الإخواني تابع لتركيا ”أيدلوجيا”

الرئيس التركي رجب أردوغان وراشد الغنوشي
عواطف الوصيف -

أطلقت الرئاسة التونسية بيان رسمي، كذبت فيه كافة الادعاءات والتصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي ادعى فيها موافقة الرئيس التونسي قيس سعيد على الانضمام لأنقرة في التحالف مع حكومة الوفاق الوطني الليبية.

أما رئيس حركة النهضة في تونس، راشد الغنوشي، فقد أكد أن تونس تعترف بحكومة واحدة بليبيا وهي حكومة فائز السراج التي تتمتع بالشرعية الدولية بحسب قوله.

وقال باحث الشئون الدولية محمد الديهي، إن التقارب بين كل من حزب النهضة التونسي والنظام التركي هو عبارة عن تقارب أيدلوجي، حيث أن الحزب يمثل الذراع السياسي للاخوان في تونس ومن المعروف أن جماعة الاخوان لديها ما وصفه بـ "الطموح الأردوغاني"، في اعادة الدولة العباسية مرة اخري.

ونوه "الديهي"، في تصريحاته لـ"الطريق" بأن جماعة الإخوان تعتبر أردوغان هو الحاكم والخليفة للمسلمين، لذلك من المؤكد ان هناك تنسيق كبير بين الحركة في تونس والنظام في تركي، على دعم حكومه السراج في ليبيا ودعم العناصر المسلحة التي تدعمها تركيا، لذلك لم يكن غريبا على الإطلاق أن يجري أردوغان بزيارة مفاجاة الى تونس، التي باتت حركة النهضة التي تمثل الإخوان تسيطر على مفاصل الحكم فيه.

ووفقا لرؤية باحث الشئون الدولية محمد الديهي، فإن الرئيس التركي يأمل أن تمارس الحركة ضغوطا على الرئاسة التونسية، لكي توافق على التعاون معه لمساعدته على تنفيذ مخططاته في ليبيا، لكن بيان الرئاسة التونسية أكد أن البلاد تتبني الحياد في الأزمة الليبية، ولن تدعم طرف على حساب الأخر.

وأشار "الديهي" إلى أنه من المحتمل أن يتسبب بيان الرئاسة التونسية حول موقفها من الأزمة الليبية في غضب حركة النهضة في تونس، التي من المتوقع أن تمارس ضغوطا كبيرة على الرئاسة التونسية، لمساندة الفصائل المسلحة التي تدعمها تركيا، وستكون الحجة هي حماية الأمن القومي التونسي، منوها أنه قد تمارس أعمال إرهابية في تونس خلال الأيام القادمة للضغط على نظام الحكم التونسي للخضوع لرغبات أردوغان، كما أنها ستعمل على تهديد الأمن القومي التونسي، لذلك فاحتمالات التصادم بين التيارات السياسية في تونس، خلال الأيام المقبلة كبيرة، ومن الممكن أن تؤثر وبصورة مباشرة على عدم الاستقرار السياسي وكذلك الاقتصادي خاصة، وأن الأوضاع الاقتصادية في تونس متدهورة للغاية.

محمد ربيع الديهي
باحث الشئون الدولية محمد ربيع الديهي