الطريق
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 02:51 صـ 13 ربيع أول 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس مجلس الإدارةمدحت حسنين بركات رئيس التحريرمحمد رجب
محافظ البحيرة تشارك في مؤتمر نادي الروتاري لتنمية العضوية بالإسكندرية احتفالية مديرية أوقاف البحيرة بمناسبة المولد النبوي الشريف ”كيفية التعامل مع الإعاقة” في لقاء المجموعة السادسة لمسؤولي التمكين بهيئة قصور الثقافة غدا.. قصور الثقافة تقدم أوبريت ”بداية جديدة” على مسرح روض الفرج لقاءات ثقافية وإنشاد في احتفالات ثقافة الفيوم بالمولد النبوي الشريف العمل تعلن افتتاح فعاليات مبادرة (سلامتك تهمنا) بمصنع كيما فيلم X مراتي ينضم لقائمة أعلى 10 أفلام تحقيقا للإيرادات في تاريخ السينما المصرية انطلاق مبادرة ”باحثون من أجل مصر” بجامعة دمنهور بتنظيم أسرة طلاب من أجل مصر تعليق مرتضى منصور عقب قرار إخلاء سبيل فتوح استعدادًا لمبادرة «بداية».. محافظ الغربية يتفقد اصطفاف المعدات ويشدد على ضرورة العمل بروح الفريق بعد إخلاء سبيله.. موقف أحمد فتوح من المشاركة مع الزمالك أمام الأهلي بالسوبر الإفريقي غدًا.. المنيا تشهد أكبر ملتقيات التوظيف لتوفير 5 آلاف فرصة عمل

في ذكرى ميلاد أحمد مظهر 102.. من عقيد حربي لـ”دنجوان”السينما المصرية

تحل اليوم ذكرى ميلاد، الفنان أحمد مظهر، دنجوان السينما المصرية، حيث ولد في 8 أكتوبر عام  1917 بالقاهرة.

وترجع جذور أحمد مظهر إلى أصول شركسية أسهمت في تكوين جزء كبير من شخصيته، بالإضافة لالتحاقه بالكلية الحربية مما جعله شخصية متميزة.

فكان مظهر في دفعة الزعيمين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات وتخرج فيها عام 1938، وكان ضمن الفريق المصري للفروسية. تم تعيينه في منصب قائد مدرسة الفروسية وشارك في الحرب العالمية الثانية ثم حرب 1948 وانضم إلى تنظيم الضباط الأحرار رفقة عبدالناصر وعبدالحكيم عامر والسادات.

ودخل الفن من خشبة المسرح كبداية لمشواره، حيث كانت أولى مسرحياته "الوطن" حيث قام بتقديمه زكي طليمات عام 1948.

ومن بعدها اقتحم شاشة السينما المصرية، حيث وقع عليه الاختيار من المخرج إبراهيم عزالدين في فيلم "ظهور الإسلام" عام 1951، لينطلق من بعدها بشعاع الشهرة بعد ترشيحه من قبل المخرج يوسف السباعي لفيلم "رد قلبي" عام 1952.

وذات يوم أراد أن يحصل على تصريح للتمثيل فلم يوافق علي طلبه، فقرر أن يستبدل بذلته العسكرية وهو برتبة عقيد 1956، بسبب شغفه بالفن.

 

وشغل منصب سكرتير عام بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب إلى أن تفرغ عام 1958 م، ليتفرغ لما يتعلق به قلبه وهو شاشة السينما المصرية.

ومع كل تلك الشهرة التي نالها، لكنه قرر الاعتزال أكثر من مرة، وكانا البداية عندما أصرت الراحلة سعاد حسني على أن يكتب اسمها على أفيش أحد الأفلام قبل اسم الدنجوان، ليتجه إلى فتح ورشة "ميكانيكا" بمساعدة أصدقائه، لكنه تصالح معها واشترك الاثنان معاً بعد ذلك في عدة أفلام، أشهرها " شفيقة ومتولي" عام 1978.

وتعرض الدنجوان لعدة أزمات جعلته يظهر شخصيته الحقيقية، حيث بكى في أكثر من موقف، مخالفًا ما يعرف عنه من خلال الشخصيات التي قام بتجسيدها في الأفلام .

في المرة الأولى

بكي الدنجوان لأول مرة أمام الكاميرات بسبب إنشاء طريق المحور، حيث إن حدیقة فیلته، التي تحوي مجموعة من أندر النباتات والأشجار، على وشك أن یدهسها "البلدوزر"، تمهیدًا لإنشاء طریق المحور، الذي كان یمر بجوار الفیلا، ولأن تلك الحدیقة كانت كل حیاته، لم یتحمل الفنان الدنجوان حدوث ذلك فسالت دموعه بحرقة على الشاشة، وتعاطف معها الجمهور.

مما اضطر الرئیس الأسبق محمد حسني مبارك للتدخل في الأمر، واتصل بوزیر الإسكان والمرافق حینها، حسب الله الكفراوي، لیسأله عن مدى إمكانیة إجراء تعدیل لتفادي نزع نصف أرض فیلا أحمد مظهر، وتمت إعادة الدراسة للمشروع مرة أخرى، ورأى المهندسون تعذر إجراء تعدیل، لأن الابتعاد عن الفیلا یستلزم إجراء انحراف بالطریق عشرین متراً ناحیة الإسكندریة، ما سیتسبب في وقوع حوادث جسيمة.

وبعد فشل "مبارك" في حل الأزمة، عرضت الحكومة على الفنان الراحل تعویضًا بمبلغ كبیر من المال، نظیر الجزء المستقطع من حدیقة الفیلا، لكنه رفض بشدة، وقال إن الأشجار النادرة التي تم اقتلاعها لا تعوض بمال، ثم إن الفیلا نفسها تشوهت لأنها أصبحت بحدیقة صغیرة.

 

المرة الثانية

 

تعرف على فتاة بسيطة من مدينة 15 مايو حيث كان يمتلك شقة بها، وعندما حزن لظروفها الاجتماعية وفقرها قرر مساعدتها واصطحبها معه ليدخلها إلى عالم الفن أو أن تكون ممثلة إعلانات.

تفاجأ بعدها بعدم وجود كأس أهداه له الملك فاروق كأفضل فارس استطاع أن يتحمل مشقة سباق الفروسية، وكان من الفضة الخالصة، يعتز به لأبعد الحدود وثلاثة «مسدسات» حصل عليها من مسابقات مختلفة، لم يجدها.

واكتشف أنها تمت سرقتها فدخل في هستيريا من البكاء، وأبلغ الشرطة التي تولت البحث حتى توصلت لوجود عصابة تقودها الفتاة التي كان يعطف عليها وساعدت 3 شباب للدخول لمنزله وقاموا بسرقة مقتنياته بعدما فشلوا في الحصول على أموال من منزله، وتم القبض على تلك العصابة ومحاكمتهم وسجنهم سنة مع الأشغال.

المرة الثالثة

 بكى الدنجوان حزنا على أن يكون رد الجميل له من الفتاة سرقته، حيث كان من عشاق اقتناء التحف التاريخية والأنتيكات، ويحفظها بمنزله.

 

واستطاع الفنان أحمد مظهر تخليد اسمه في مجال الفن من خلال أعماله العديدة الباقية في أذهان الجميع ومنها:

فيلم "الناصر صلاح الدين"

وجسد الفنان أحمد مظهر دورًا تاريخيًا  في الفيلم، حيث قام بدور صلاح الدين الأيوبي والتي كانت تدور أحداث الفيلم حول فترة من حياة القائد صلاح الدين الأيوبي. وهي فترة الحروب الصلبية ومحاولة صلاح الدين إثبات ان القدس كأرض ومكان مقدس للمسلمين فالفيلم يناقش قضية الأرض ، رشحت الفيلم لمهرجان موسكو السينمائي الدولي سنة 1963م.

 

 فيلم "ناصر صلاح الدين" من بطولة أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، نادية لطفي، عمر الحريري، حسين رياض، ليلي طاهر، حمدي غيث، ليلي فوزي، تأليف وإخراج يوسف شاهين.

فيلم "لصوص لكن ظرفاء"

حيث جسد المبدع أحمد مظهر شخصية "حامد" أمام الفنان عادل أمام الذي جسد دور "أسماعيل" الذان حاولا سرقة محل مجوهرات في الدور الأرضي من عمارة والذي يصعب مهمتهم ليس فقط خطورة الجريمة بل أيضا أنهم مضطرون للدخول إلى المحل عن طريق الحفر في أرضية الشقة التي توجد فوق المحل مباشرة وهذه الشقة يسكنها "عزيزة"  و"عصام  زوجان يعيشان حياة غير مستقرة تزيد من تعقيد مهمة كل من "حامد" و"إسماعيل"،والجارة العجوز شوشو التي تسكن في شقة مقابلة لشقة عصام وعزيزة فهذه العجوز ليس لديه شيئا تشغل نفسها به فهي من زادت من تعقيد المهمة وكانت أيقونة كوميديا رائعة.

فيلم لصوص لكن ظرفاء من بطولة أحمد مظهر، عادل أمام، ماري منيب، مديحة سالم، يوسف فخر الدين، نوال أبو الفتوح، ميمي جمال، فتحيه شاهين، محمود أبو زيد، تأليف وإخراج إبراهيم لطفي.


فيلم "الأيدي الناعمة"

أبدع الفنان أحمد مظهر في فيلم الايدي الناعمة حيث تم تلقيبه بـ"البرنس" بعد اداءه دور الأمير العاطل في الفيلم، حيث تدور احداث الفيلم حول أحد الأمراء العاطلين بالوراثة بعد قيام الثورة ثم يصطدم بامرأة تغير له حياته كلها.

فيلم الايدي الناعمة من بطولة أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار، ليلي طاهر، مريم فخر الدين، صباح، تاليف توفيق الحكيم، إخراج محمود ذو الفقار.


ورحل عن عالمنا المبدع أحمد مظهر، يوم 8مايو عام 2002، ليترك لنا العديد من أعماله التى تظل خالدة في الأذهان.


اقرأ أيضاً