الطريق
الإثنين 21 أبريل 2025 07:33 مـ 23 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
تفجير عبوة ناسفة في مجموعة من الجنود الإسرائيليين بغزة.. ماذا يقول الإعلام الإسرائيلي؟ إزالة 7 حالات تعدي على الأرض الزراعية بالبحيرة وسط أجواء من البهجة.. إقبال كبير من المواطنين على المتنزهات والشواطئ بالبحيرة بيطري كفر الشيخ: تحرير 16 محضرًا و ضبط طن إلا ربع أسماك مملحة ومدخنة غير صالحة ضبط عدد من الدراجات النارية المخالفة في حملة مرورية بزفتى.. صور استعدادًا للصيف.. مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد تطبق الكود المصري وتوفر 60 منقذًا بحريًا انطلاق مقرأة كبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين محافظ دمياط يتفقد الأعمال النهائية لتطوير مستشفى رأس البر المركزى على أنغام السمسمية.. قصور الثقافة تحتفل بشم النسيم في السويس جبال الملح تجذب الزوار من مختلف المحافظات احتفالًا بأعياد الربيع مطار القاهرة الدولي يشارك المسافرين أعياد الربيع وشم النسيم الشباب والرياضة : تدريب عضوات أندية الفتاة والمرأة على المشغولات اليدوية بالإسكندرية

في ذكرى وفاته.. خيري شلبي فلاح القرية وسفير المهمشين

خيري شلبي
خيري شلبي

في ذات يوم سئل نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل، لماذا تكتب دائما عن الحارة ولا تعبر بكتاباتك عن القرية، فكان جوابه "كيف أكتب عن القرية ولدينا خيرى شلبى؟!" هكذا تحدث عميد الرواية العربية وصاحب نوبل عن الراحل خيري شلبي.

خيرى شلبى الذى رحل عن عالمنا من 8 سنوات، ظلت جميع أعماله، لسان حال الفقراء والمهمشين، لذا لم يكن غريبا أن يطلق عليه الكاتب أشرف العشماوى لقب "سفير المهمشين".

كتب خيري شلبي أكثر من 70 رواية جسد فيها المصريين البسطاء، من واقع نشأته الريفية فى مدينة دمنهور، كما فى رواية "وكالة عطية"، أو من واقع معاشرته لهم فى حياته، حتى أنه أقام فترة فى المقابر لمعايشة أوضاع قاطنيها، وتناول فى كتاباته شخصية واقعية فى رواية "صالح هيصة".

الروائى الكبير يتبين فى أعماله تعمقه فى الحارة المصرية، من خلال تناوله لأنماط مختلفة من البسطاء حتى البلطجية، كما يظهر جليا تأثره بفترة حكم الرئيس عبد الناصر، خلال حقبة الستينات، والتى شهدت اعتقال العديد من السياسيين.

من أشهر رواياته: السنيورة، الأوباش، الشطار، الوتد، العراوى، فرعان من الصبار، موال البيات والنوم، ثلاثية الأمالى (أولنا ولد - وثانينا الكومى - وثالثنا الورق)، بغلة العرش، لحس العتب، منامات عم أحمد السماك، موت عباءة، بطن البقرة، صهاريج اللؤلؤ، نعناع الجناين، ومن مجموعاته القصصية: صاحب السعادة اللص، المنحنى الخطر، سارق الفرح، أسباب للكى بالنار، الدساس، أشياء تخصنا، قداس الشيخ رضوان، وغيرها. كما كتب للمسرح: صياد اللولي، غنائية سوناتا الأول، المخربشين.

وهكذا قدم شلبي نحو 70 كتابًا ضمت روايات ومسرحيات ومجموعات قصصية ودراسات نقدية، وترجمت معظم رواياته إلى الروسية والصينية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والعبرية والإيطالية.

وحصل على العديد من الجوائز، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام 1980، ، وكذلك جائزة أفضل رواية عربية عن رواية وكالة عطية 1993.

وحصد شلبي الجائزة الأولى لإتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، ونال جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية في العام 2003.

وحصل أيضًا على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ 2002، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب 2005‏، وكانت مؤسسة "إمباسادورز" الكندية قد رشحته للحصول على جائزة نوبل للآداب إلا أنه لم يحصدها.

ومن أبرز أقوال خيري شلبي هي "إن الاحساس بالظلم يقهر الواحد منا، فما بالك لو كان الواحد منا عاجز عن أخذ حقه بيده"، "إن الفساد يطول عمره كلما انسحب الشرفاء من الميادين وآثروا السلامة وتخاذلوا فيفسحون المجال للصغار التافهين البلطجية" و"سر النجاح هو الأدب حتى لو كان أدبا مزيفا لا أصل له ولا فصل".