الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 08:25 صـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
بالورش الحرفية والعروض الفنية.. ملتقى سيناء الأول لفنون البادية يواصل فعالياته بالعريش فيديو| مصر وفلسطين.. دعم دبلوماسي وإنساني| عرض تفصيلي مع عمرو خليل ضبط مصنع تلاعب في أوزان أنابيب الغاز بالغربية..صور الأولمبية الدولية تشيد بالتعاون المثمر مع وزارة الشباب والرياضة وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي سفير جمهورية التشيك بالقاهرة لبحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك مصر وقطر تُطلقان عامًا ثقافيًا مشتركًا في 2027 لتعزيز الحوار الثقافي العربي فيديو| عضو البتريوت: الرأي العام في أوكرانيا ضد وقف الحرب بالشروط الأمريكية في شم النسيم.. الورد بيتصنع بإيدين ستاتنا الحلوين صحة كفرالشيخ: مرور مكثف من فرق المراجعة الداخلية والحوكمة بالمديرية على العديد من المنشآت الصحية التابع للمديرية في إطار احتفالات محافظة الإسكندرية بعيد شم النسيم وتنفيذاً لاستراتيجيتها لتطوير الميادين والاهتمام بالنسق الحضاري والجمالي للمحافظة زيلينسكي: وفد أوكرانيا يصل لندن الأربعاء لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار بتوجيهات محافظ الوادي الجديد تسليم 410 مشروعًا متناهي الصغر لتمكين الأسر اقتصاديًا

رواية جديدة.. ”السايكلوب”.. من يقنع إبراهيم عبد المجيد بأن أبطاله شخصيات وهمية

رواية السايكلوب إبراهيم عبدالمجيد
رواية السايكلوب إبراهيم عبدالمجيد

بداية من اسم الرواية تشعر أنك أمام عالم مختلف، فلفظ "السايكلوب" غريب على الأدب العربي، لكن ما الغرابة إذا كانت رواية للروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد خصوصا إذا كان "السايكلوب" مرتبطا بالنص ودلالاته.

"السايكلوب" الذي نعرف هو الكائن الخرافي ذو العين الواحدة الذي يأكل البشر، أما "سايكلوب" إبراهيم عبد المجيد فبدأت من الشعور بالوحدة وغياب الأنس والحنين إلى الماضي، نعم يحن إبراهيم عبد المجيد إلى الماضي ونحن معه كذلك، لكننا لم نعود إليه أما هو فعاد واستدعى شخصياته التي كثيرا ما أثرت فيه وفينا.


لكن هل أنصف إبراهيم عبد المجيد هذه الشخصيات التي استدعاها من رواياته السابقة؟

في الحقيقة لا يحتاج القارئ إلى وقت كبير ليعرف أن "سامح عبد الخالق" في الرواية هو إبراهيم عبد المجيد ذاته في الحقيقة، فهو رجل يعيش دائما مع شخصياته وعوالمها إلي الدرجة التي تجعل النص الذي يكتبه وطنا حقيقيا له.

نعم إبراهيم عبد المجيد قد يجلس معك على مقهى البستان وفي ذات اللحظة يجلس مع صديقه الراحل "سامي صلاح" الذي استدعى شخصيته في روايته الأخيرة "السايكلوب"، فمن منكم يستطيع أن يقنع إبراهيم عبد المجيد بأن أبطاله شخصيات وهمية!

في "السايكلوب" أراد إبراهيم عبد المجيد أن يمنح أبطاله فرصة أخرى للحياة، أراد أن يعتذر لهم لأنه لم يستمر في الكتابة عنهم في ظل توافد الشخصيات الجديدة، استدعاهم مرة ثانية ومنحهم القدرة على الفعل، فشخصية "البهي" ظهرت في الرواية التي قرر فيها إبراهيم عبد المجيد هكذا بأمر منه أنه "لا أحد ينام في الإسكندرية"، وشخصية "سعيد صابر" لم تكن شخصية جديدة فهو بطل رواية "هنا القاهرة"، وكأن إبراهيم عبد المجيد أراد أن يستدعي شخصية المخرج المسرحي الذي ترعرع في السبعينيات ليرصد لنا ما وصلنا إليه الأن.

ففى الرواية يرثي "عبد المجيد" المتخفي خلف "سامح عبد الخالق" الثورات العربية ويتحدث بنقد إجتماعي لاذع عن تحولات مصر في الفترة من السبعينيات إلى اليوم، باكيا زمنا جميلا يبدو وكأنه رحل!