الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:42 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الزراعة يفتتح ويترأس الدورة الـ31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في العاصمة التونسية محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق ”أبو حاكم ـ ميت ابو علي” رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر الطلابى الثالث لكلية التربية النوعية محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة «القمح» الحقلية بشباس الملح وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ حملات توعوية للصحة النفسية للمواطنين وزير الشؤون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل إعلام روسي: الجيش يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي بعد ”انتهاكات أمنية” ”زراعة محاصيل قابلة للتصدير”.. ورشة عمل بوزارة الري شاهد| الرابر مروان موسى يعلن عن ألبومه الجديد ”الرجل الذي فقد قلبه” وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة في فعاليات قمة ”الآلات يمكنها أن ترى” مصدر في كاف: التحقيق مع طاقم حكام مباراة أورلاندو وبيراميدز

سيد عبد الكريم يكتب: ماذا يحدث في الضفة

سيد عبد الكريم
سيد عبد الكريم

بينما تأخذ حرب الإبادة في غزة أشكالاً جديدة من الترويع والتجويع، وقطع الكهرباء عن آخر محطات التنقية المزودة لمياه الشرب، بالتزامن مع وقف إمدادات الوقود للمخابز والمستشفيات، فإن حرباً لا تقل شراسة وتوحّشاً، تتوالى فصولها في مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة، ويمارس فيها جيش الاحتلال وجيش المستوطنين تقاسماً وظيفيّاً في الأدوار والعدوان.
فبينما يقتحم الأول المخيمات، ويُعمِل فيها قتلاً وهدماً وتهجيراً لسكانها، ويشق شوارع عريضة على أنقاض البيوت والمباني والممتلكات فيها، فإن جيش المستوطنين يقوم بعمليات السطو ومهاجمة الآمنين من سكان القرى في منازلهم، والبدو في مضاربهم، فيسرقون ويحرقون ويصادرون كل ما يقع تحت أيديهم من أراضٍ وأموالٍ وحليّ ومواشٍ، يسوقونها بالمئات كغنائم اغتنموها من أصحابها الفقراء.
إنها التطبيق العملي لخطة الحسم، بثلاثية القتل والحرق والمحو، والتي تجري أمام عدسات الإعلام في عالم يبتلع لسانه، إلا من بيانات خجولة تحمل الإدانة دون أن تغير شيئاً من الواقع المتفاقم من المعاناة اليومية التي يكابدها الضحايا، بينما تنذر الأوضاع بالتدهور والتطور نحو الأخطر والأسواً، في ضوء إطلاق كاتس يد المستوطنين، كي يفعلوا في الضفة ما فعله الجيش في قطاع غزة.
قبل أيام، نشر أحد المستوطنين مقطع فيديو يظهر فيها مئات الشبان والأطفال في إحدى قرى الشمال وهم مكبّلون. ويقول المستوطن إن هذا العمل يجري لغرض الإذلال والتنكيل بالشباب ولا علاقة له بالأمن؛ فقط الإذلال والتنكيل، وترك الضحايا يفكّون قيودهم بأسنانهم بعد أن يشفي الجنود غليلهم بحفلة التنكيل التي أقاموها لإذلالهم، وهي الحملة التي تشهدها العديد من القرى والبلدات صباح مساء.
سؤال المصير ولا شيء آخر غيره، هو الذي ينبغي أن يشغل اهتمام كل الحريصين على ما تبقّى من نثار وطن يبتلعه غول الاستيطان، ويتهدد أبناءه خطر التهجير.

موضوعات متعلقة