الطريق
الثلاثاء 22 أبريل 2025 06:42 مـ 24 شوال 1446 هـ
جريدة الطريق
رئيس التحريرمحمد رجب
رئيس التحريرمحمد رجب
وزير الزراعة يفتتح ويترأس الدورة الـ31 لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل في العاصمة التونسية محافظ الشرقية يتفقد أعمال الرصف والتطوير الجارية بطريق ”أبو حاكم ـ ميت ابو علي” رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر الطلابى الثالث لكلية التربية النوعية محافظ كفر الشيخ يتفقد مدرسة «القمح» الحقلية بشباس الملح وزيرة التنمية المحلية تلتقي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمجلس النواب محافظ الفيوم يبحث آليات تنفيذ حملات توعوية للصحة النفسية للمواطنين وزير الشؤون النيابية يشارك في الجلسة الافتتاحية للمجلس الأعلى للتشاور الاجتماعي في مجال العمل إعلام روسي: الجيش يعلن عن انفجارات وحريق في مستودع ذخيرة رئيسي بعد ”انتهاكات أمنية” ”زراعة محاصيل قابلة للتصدير”.. ورشة عمل بوزارة الري شاهد| الرابر مروان موسى يعلن عن ألبومه الجديد ”الرجل الذي فقد قلبه” وزير الاتصالات يغادر إلى دبى للمشاركة في فعاليات قمة ”الآلات يمكنها أن ترى” مصدر في كاف: التحقيق مع طاقم حكام مباراة أورلاندو وبيراميدز

الفرق بين الذكاء والالهام بقلم ايمن رفعت المحجوب

في تحليل الجهاز العصبي يجب أولاً أن نبدأ بدراسته في علم الحيوان ، ولا شك أن أصل الإلهام في الحيوان ـ فالفرخ حين يخرج من البيضة يبحث عن غذائه فيحفر الأرض بقدمه ويختار ما يصلح له كغذاء.


وأسهل تفسير لذلك هو أن نفرض أن تركيب الاتصالات العصبية يسمح لهذه العملية أن تتسم على النحو الذي نراه ، فهو علم عن طريق تشريحي كما يكون علم خلية المعدة بالهضم ولا يزيد على ذلك شيئاً. وهذا العلم الناشئ عن التركيب الخلقي للجهاز العصبي البسيط هو الإلهام، أما الجهاز العصبي الذي يكون أكثر تعقيداً ، فإن قدرته تكون أكبر مثلا ذلك مثل الربابة التي فيها وتر واحد ونغمة واحدة أو اثنان والألة ذات الأربعة أوتار المتعددة النغم. آلتان من طبيعة واحدة ولكنهما يختلفان كل الاختلاف في قدرتهما على أحداث الانغام المتعددة.

كذلك الجهاز العصبي في الفرخ والإنسان يختلفان اختلافاً بالغاً ، ولكن طبيعة الجهازين واحدة في الحيوانات الدنيا والعليا ، الجهاز العصبي البسيط يؤدي إلى الالهام ، كما يؤدي الجهاز العصبي المعقد إلى الذكاء . فالإلهام يقوم على أساس تشريحي خلقي وهو نوع الانعكاس العصبي ، وهو إن يكن انعكاساً معقداً إلا أنه أبسط من أن يجعل للحيوان مرونة أو استعداداً لكسب الخبرة والمعرفة. والمعرفة التي يكتسبها هذا الحيوان الأدنى قليلة جداً لآن تركيب جهازه العصبي بسيط للغاية ولا يسمح باختزان المعلومات الناشئة عن الحياة المحيطة به ، أي بعبارة أخرى يمكن القول أن المسالك الالكترونية التي يستطيعها الحيوان خلقية فيه وهي أساس "الالهام". ولا تسمح حالتها البدائية بتكوين مسالك جديدة من جراء تجارب الحياة إلا إلى درجة ضئيلة جداً.
ولا بد لاختزان التجربة من مسالك عديدة كالتي نراها في المخ الانساني. وهو بذلك المسالك والتعقيد والتضخم يكتسب قدرة تختلف تماماً عن الالهام الحيواني وعما يستطيعه الجهاز العصبي البدائي لهذا الحيوان.
وهذا هو المعنى العلمي لكلمة الالهام والذكاء ، والالهام يكون في الانسان كما يكون في الحيوان وهو ما يستطيعه من جراء التركيب الخلقي لجهازه العصبي ، أما الذكاء فهو ما يستطيعه الانسان من جراء المسالك الالكترونية التي تتكون فضلاً عن ذلك من جراء اختزان الخبرة والعلم ، وهو ما خص الله به الانسان وحده من دون الكائنات الحية

موضوعات متعلقة